تمددت مضاعفات جائحة كورونا من المدن الكبيرة إلى القرى في الهند، وباتت جثث المتوفين بالوباء ترمى في النهر، عوضا عن حرقها.
وأفيد في هذا الشأن بأن تكلفة مراسم حرق الجثث في الهند زادت إلى الضعفين، والفقراء الذين لا تتوفر لديهم مثل هذه التكلفة يرسلون ببساطة جثث من ماتوا بسبب فيروس كورونا لتطفو على طول مياه نهر الغانج. ولجمع الجثث، قامت السلطات الهندية بسد النهر بالشباك لاصطياد هذه الجثث ورفعها من النهر.
وقد أعلنت حكومة ولاية أوتاربراديش بشمال الهند أنه تم العثور على جثث ضحايا كوفيد-19 ملقاة في بعض الأنهار الهندية في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى. وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام في الهند ربطت الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة، إلا أن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علنا عن سبب الوفيات.
في سياق آخر، صرّح أصحاب مزارع الشاي في الهند بأن أسعاره قد ترتفع إذا تعذرت السيطرة على تفشي جائحة كورونا في البلاد.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز في تقرير بالخصوص، أن الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند، علاوة على الجفاف، قد يؤديان إلى إعاقة عمليات حصاد الشاي.
ونقلت الصحيفة عن جمعية أصحاب مزارع الشاي المحلية أن 90 مزرعة شاي في ولاية آسام، أكبر منتج للشاي في البلاد، سجّلت بها ما مجموعه حوالي 500 حالة إصابة بفيروس كورونا.