كشف متخصصون أمريكيون اليوم الثلاثاء بعد إجراء دراسة متخصصة عن كيفية تأثير تناول "الباراستامول" على الجسم بعد التطعيم بلقاحٍ مضادٍ لفيروس كورونا.
ونقلت صحيفة إيزفيستيا الروسية عن دراسة أجراها متخصصون من كلية الطب بجامعة ديوك في الولايات المتحدة أن "تناول خافضات الحرارة بعد التطعيم ضد كورونا يمكن أن يؤثر سلبًا على كمية الأجسام المضادة المتكونة".
وأكَّد الخبراء أن "خافضات الحرارة لها تأثير على تكوين الأجسام المضادة بسبب قمع المسارات التي تنقل إشارات معينة إلى الخلايا".
وأظهرت تجربة معملية أن "الأسبرين والأيبوبروفين يمكن أن يعطّلا نشاط البروتين الذي يتحكم في التعبير عن جينات الاستجابة المناعية، كما في الوقت نفسه، يمكن للأدوية الأخرى المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أن تمنع تنشيط الخلايا التائية التي تحمي الجسم وتؤدي إلى موتها".
ورأى الخبراء أنَّه "في جميع الدراسات تم تناول الأدوية للوقاية، ولم يحدث انخفاض في الاستجابة المناعية إلا بعد التطعيم الأولي".
وذكّروا بالتجارب التي أُجريت على الأرانب منذ قرنٍ مضى، والتي أظهرت أن الأدوية الخافضة للحرارة لها تأثيرٌ سلبيٌّ على تكوين الأجسام المضادة ضد بكتيريا المكورات العقدية.
وجرى التوصل إلى استنتاجات مماثلة بعد تجربة على البشر، عندما جرى تطعيم مجموعتين من 15 مشاركًا ضد الإنفلونزا، وكانت المجموعة الأولى تتناول في الوقت نفسه عقار الإندوميتاسين المضاد للالتهابات.
وهكذا، أثبت العلماء تأثير الدواء على الاستجابة المناعية للجسم عند التفاعل مع مستضدات غير مألوفة من قبل.