نقلا عن سكاي نيوز عربية
بلغت نسبة "إيجابية" تحاليل الكشف عن فيروس كورونا في تونس 34 في المئة، ما يشي بأن الوضع الوبائي في البلاد مازال خطيراً.
وتشير آخر الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة إلى بلوغ إجمالي الإصابات المعلنة منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد في آذار/مارس 2020 أكثر من 329 ألف إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الجائحة 12 ألف و32 حالة وفاة بتاريخ 18 أيار/مايو الجاري.
وقال وزير الصحة فوزي المهدي يوم الخميس خلال جلسة عامة أمام مجلس نواب الشعب إنه "بات ضروريا إرساء خطة اقتصادية واجتماعية لحماية أرواح التونسيين من الجائحة".
وأوضح الوزير بخصوص أزمة نقص الأكسجين داخل المشافي التونسية أنه تم تلافيها بتوفير وتخزين كميات إضافية من الجزائر.
وأكد وزير الصحة أن تونس تسلمت مليون و20 ألف جرعة من التطعيمات المضادة لفيروس كورونا حتى اليوم، نصفها من لقاحات فايزر.
وقد حرصت على توفير التطعيمات عبر منظومة كوفاكس ومنظومة الاتحاد الأفريقي والاقتناء المباشر في محاولة لتسريع عملية التطعيم.
ويشار إلى أن تونس تواجه موجة انتقادات بخصوص بطئ نسق التطعيمات التي بدأت في آذار/مارس الماضي وشملت حتى يوم 18 مايو 205 آلاف مواطن فقط بينما تأمل الحكومة التونسية في أن تنجح مع نهاية العام الحالي في تطعيم 5 ملايين ونصف مواطن لتتمكن البلاد من استرجاع نسق الحياة الطبيعي الذي أصابته جائحة كوفيد-19 بالشلل مضرة بقطاعات الخدمات والتعليم والحركة الاقتصادية والتجارية.
وتعيش تونس منذ أكثر من شهر وضعا صحيا صعبا وانهيارا للمنظومة الصحية خاصة منها العامة بسبب امتلاء أسرة الإنعاش في المستشفيات بما يفوق 80 في المئة؛ بينما يقول وزير الصحة إنه لا يتملص من المسؤولية ولكن اختار مواجهة التونسيين بحقيقة الوضع الوبائي الخطير والكشف عن وجود توقعات بموجة أخرى للفيروس في الأيام القادمة ما يتطلب من المواطنين الكثير من الانضباط في التقيد بإجراءات الحماية من كوفيد-19.
من جهته، قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور أمان الله المسعدي في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية إن نسق عملية التطعيم كان بطيئا في البداية بسب عدم توفر التطعيمات ولكنه بدأ يتسارع في الأيام الأخيرة وتم الترفيع في عدد مراكز تلقي التطعيم مع وصول شحنات التطعيمات من مختلف المخابر إلى البلاد بشكل متواصل وفي مواعيدها ما يسمح لنا بأن نأمل في إنجاز الخطة الوطنية للتطعيم وفق الرزنامة والآجال المحددة مسبقا وفق تعبيره.
واعتبر الدكتور عماد الخليفي رئيس مركز تطعيم بمنطقة باردو بالعاصمة في حديثه مع الموقع أن نسق التطعيم تضاعف داخل المركز في الأيام الأخيرة بعد أن أصبح الإقبال أكبر من المواطنين وارتفعت الرغبة في الحصول على التطعيم خاصة في غياب تسجيل أي مضاعفات صحية للمطعمين، وأكد أن 10 في المئة فقط من المسجلين خالفوا مواعيدهم فيما يلتزم المئات يوميا الإقبال على المركز للحصول على التطعيم.
والجدير بالذكر، أن السلالة البريطانية للفيروس هي الأكثر حضورا في تونس وتمثل 90 في المئة من الإصابات بكورونا في الأشهر الأخيرة مقارنة بالسلالات الأخرى كما سجلت تونس حالات معدودة للسلالة الجنوب أفريقية.