غيب الموت مساء أمس القاضي في مجلس شورى الدولة وهيب جاك دورة، بعد مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
وتقام عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، صلاة الجنازة لراحة نفسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في الميناء - طرابلس. ويسجى الجثمان في الكاتدرائية ابتداء من الأولى من بعد الظهر.
وقد نعى مكتب مجلس شورى الدولة في بيان، "المأسوف على شبابه القاضي الدكتور وهيب دوره، قائلاً: "برحيله، افتقد مجلس شورى الدولة قاضيا تميز بدماثة أخلاقه ورصانته وتجرده ونزاهته ومعرفته الواسعة واندفاعه للعمل ونتاجه الغزير، كما عرف بقربه ومحبته من الجميع".
وختم: "تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته مع الأبرار والصديقين".
كما نعت الجمعية الأرثوذكسية لرعاية المساجين في بيان اليوم، "القاضي المحب والنزيه والمعطاء وهيب جاك دوره، وهو الركن الأساسي في تأسيس الجمعية ومتابعتها، يسكب فيها نفحة الرجاء ويواكب تطورها ويلحظها للبنيان والاستقامة... سنفتقدك أيها الحبيب والراعي... اذكرنا بصلواتك أمام عرش الرب القائم من بين الأموات... المسيح قام".
كذلك نعت لجنة كفرحزير البيئية في بيان، القاضي وهيب جاك دوره "الذي بذل كل لحظة من حياته القصيرة كعمر الورد للدفاع عن الحق، فتحولت سيرة حياته العطرة الى مدرسة في الصدق والشهامة وانكار الذات تقتدي بها اجيالنا الجديدة".
وقالت: "ابن الميناء المقيم في كفرحزير ورث عن الأولى الإخلاص واللطف والتواضع وعن الثانية الشجاعة والإقدام والرسولية النادرة. كان خير سفير للجنة، حاملا الى حيث يجب من المرجعيات والوزارات قضيتها المقدسة وهمها المصيري في حماية اهل الكورة من وحش الإرهاب البيئي والصحي الذي يلتهمهم واحدا تلو الآخر بعد، ان دمر اخضرار بيئتهم شر دمار".
وشددت على أنه "كان يصر، رغم انجازاته التاريخية التي شكلت مفترق طريق في الملف البيئي، على أن يبقى جنديا مجهولا يعمل بعيدا من المظاهر في رسولية ندر مثيلها".
وبدوره نعى رئيس جمعية "إنماء طرابلس والميناء" انطوان حبيب والأعضاء في بيان، القاضي وهيب دوره.
وقال: "كورونا الخبيث خطف خيرة قضاة لبنان وعلما من أعلامه الشرفاء. برحيله خسر لبنان عموما، والميناء وطرابلس خصوصا وكل من عرفه، شخصية وفية وصادقة ومحبة ونزيهة وطيبة. وهيب دوره ترك بصمة مشعة في كل إدارة انتسب إليها، فهو القاضي الخلوق والرصين والرقيق في آن، عرف بحبه للبنان وتمتع بمعرفة وثقافة واسعة وباندفاعه الكامل للعمل".
وختم: "لن نقول وداعا وهيب دوره، لأن حضورك سيبقى مطبوعا في قلوبنا".