اعتاد بعض الأشخاص على لمس ذقونهم والمناطق المحيطة بالفم والأنف والعينين باستمرار، إلا أنهم يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفيات حول العالم تجاوزت الـ17 ألفا.
ويساهم لمس الوجه في نشر الفيروسات والبكتيريا التي تلتصق بأيدينا بعد لمس الأسطح في البيئة المحيطة أو حتى الأشخاص، ولهذا حذرت المنظمات الصحية من لمس الوجه للحد من فرص انتشار فيروس كورونا.
وقد لا يكون ارتداء القفازات فكرة صائبة، لأنها تلتقط أيضا الفيروسات وتنشر التلوث.
وتكمن المشكلة في أن أعيننا وأنوفنا وأفواهنا هي المنافذ التي تدخل منها البكتيريا والفيروسات إلى أجسامنا.
ارتداء كمامة
ولهذا يرى بعض خبراء الصحة العامة أن الكمامات قد تحمينا من البكتيريا والفيروسات التي تنقلها أيدينا عبر لمس الأنف والفم، وإن كانت الكمامات الطبية لا تمنع تماما دخول الفيروسات المنقولة عبر وسائل أخرى إلى الجسم.
غسل الأيدي
وبحسب مايكل هولزويرث، أخصائي علم نفس سلوكي بجامعة كولومبيا، فإن تحذير الناس من القيام بسلوكيات لا إرادية لا يزال يمثل أحد التحديات الكبرى التي يواجهها العلماء.
وقد يكون من الأسهل أن تنصحهم بالإكثار من غسل أيديهم بين الحين والآخر بدلا من تقليل لمس الوجه.
لذا تنصح منظمة الصحة العالمية بغسل اليدين باستمرار، وترك مسافة آمنة بينك وبين الأخرين عند التحدث إليهم وتجنب جميع سبل التلامس، مثل المصافحة.
الانتباه
وينصح هولزويرث بأن نحاول أن ننتبه لعدد المرات التي نلمس فيها وجوهنا أو أن نتبع سلوكيات بديلة للمس الوجه.
فمثلا إذا كنت تحتاج مثلا لحك وجهك، استخدم ظهر ذراعك بدلا من أصابعك وراحة يديك. وأن تحاول أن تتعرف على المواقف التي تحملك على لمس وجهك.
ارتدي نظارتك
كما ينصح هولزويرث الأشخاص الذين يلمسون أعينهم بصورة متكررة بأن يرتدوا نظارات، أو بأن يجلسوا على أيديهم كلما انتابتهم رغبة ملحة في حك أعينهم أو لمسها.
اكتب ملاحظاتك
وربما تساعدك كتابة ملاحظات، ووضعها في مكان بارز في تذكيرك بعدم لمس وجهك.