نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام
في ظل الانخفاض المستمر لاعداد الاصابات والوفيات جراء وباء كورونا في لبنان، ووصول المزيد من اللقاحات وازدياد اعداد الملقحين، تكثر التساؤلات حول ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية لا سيما ارتداء الكمامات حيث صدرت دراسة اميركية توصي بعدم وضع الكمامة لمن تلقى جرعتين من اللقاح (فايزر ومودرنا وجونسون) لكن هذا الامر لا ينطبق على لبنان.
ويوصي الاختصاصي في الامراض الجرثومية رئيس اللجنة الوطنية لادارة اللقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري بالاستمرار في وضع الكمامة والتزام التباعد الاجتماعي، وأوضح في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "الدراسة الاميركية تطبق على الوبائيات الموجودة في الولايات المتحدة"، مشيرا الى أن "الاميركيين متقدمون على معظم دول العالم في عملية التلقيح، ولديهم لقاحا فايزر ومودرنا".
ولفت الى أن "مركز مراقبة الامراض ومكافحتها في اميركا، اصدر التوصية بعدم الزامية الكمامة لمن اخذ جرعتين من اللقاح، لكن هناك هيئات علمية اميركية واوروبية منها الجمعية الاميركية للامراض الجرثومية تحفظت عن هذه التوصية". وقال: "نحن في لبنان لا يمكننا ان نطبق هذه التوصية او القرار في هذه المرحلة، وما زلنا على تعليماتنا وتوصياتنا بضرورة ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي لمن تلقى اللقاح. وأصر على ضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية بانتظار تحقيق مناعة مجتمعية اكبر وتطور مفهوم تطور العدوى من هذا الوباء، خصوصا اننا اصبحنا في مرحلة مفصلية حيث أن العلامات والمؤشرات الوبائية ايجابية وهذا يدعونا اكثر للاستمرار بالوقاية مع زيادة نسبة التلقيح".
وأضاف: "في لبنان الظروف مناسبة علميا ووبائيا لان نبقى على التوصيات التي اصدرتها اللجنة الوطنية لادارة اللقاح، ومنظمة الصحة العالمية تؤيد وجهة نظرنا هذه".
وتابع البزري: "امكانية اصابة من تلقى جرعتين من اللقاح تبقى واردة لكن بشكل أخف بكثير لمن لم يتلق اللقاح، إذ أنه يعطي المناعة للشخص المتلقي من جهة وزيادة نسبة المناعة المجتمعية من جهة اخرى للحد من انتشار الوباء".
وطمأن الى أن "المؤشرات الوبائية ايجابية"، وقال: "الان انتقلنا من المرحلة الرابعة الى المرحلة الثالثة التي هي اقل خطورة، واذا استمررنا على هذا الحال فهناك مؤشرات وبائية بأننا سنصل الى المرحلة الثانية خلال اسابيع قليلة، وهذا الامر يساعد على تخفيض القيود في لبنان وتسهيل سفر اللبنانيين الى الخارج، على أن نبقى حريصين وملتزمين بالاجراءات الوقائية".
وأضاف: "نسبة الملقحين بلغت 10%، وخلال اسبوع او اسبوعين سترتفع وتيرة التلقيح بشكل كبير مع وصول كميات كبيرة من لقاح فايزر. ونتمنى ان نرفع نسبة التمنيع في حزيران وتموز المقبل الى 30%، واذا اخذنا بالاعتبار المناعة المجتمعية عندها ننتقل الى مرحلة الحصانة الاجتماعية تدريجيا".