جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التأكيد على موقفه الرافض لجعل التطعيم ضد فيروس كورونا إلزاميا.
وأوضح بوتين خلال اجتماع لبحث عدد من المسائل الاقتصادية، في مدينة سوتشي، أن هناك آراء متعددة حول ضرورة تطعيم العاملين في مجالات معينة، وكذلك تطعيم جميع المواطنين الروس دون استثناء، وقال: "أريد أن أذكّر بموقفي هنا مرة أخرى. في رأيي، جعل التطعيم إلزاميا هو إجراء غير عملي وغير ممكن".
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنه في ظل رفع القيود وعودة المؤسسات إلى عملها، ومع بداية موسم الأعياد، يجب العمل على الحد من مخاطر انتشار عدوى فيروس كورونا.
كما أكد بوتين ضرورة تكوين حصانة جماعية، موضحا أنه يجب على الناس أن يدركوا بأنفسهم الحاجة إلى التطعيم، وأن يفهموا أنه "إذا لم يتم تطعيمهم، فقد يواجهون خطرا جديا، وقد يكون قاتلا".
الى ذلك، أعلن الرئيس الروسي أن الاقتصاد الوطني في طريقه إلى الانتعاش، مع تجاوز روسيا التدريجي الصعوبات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وذكر بهذا الصدد أن إجمالي الناتج المحلي في روسيا خلال الربع الأول من السنة الجارية أدنى بنسبة 1% فقط من مستواه في الفترة المماثلة من السنة الماضية، حينما كان الاقتصاد الوطني والعالمي يعمل بشكل مستقر دون أن يخضع لقيود عديدة تم فرضها بسبب الجائحة.
في سياق آخر، أكدت مستشارة رئيس "روس سيلخزنادزور" يوليا ميلانو، البدء بتطعيم الحيوانات الأليفة ضد فيروس كورونا بلقاح "كارنيفاك كوف" في عدد من المناطق الروسية داخل العيادات البيطرية.
وقالت: "في عدد من مناطق روسيا، بدأت عملية تطعيم الحيوانات الأليفة ضد فيروس كورونا داخل العيادات البيطرية، وتم تطوير الدفعات الأولى من لقاح (كوميفاك كوف) الوحيد في العالم، والذي طوره علماء روس من (روس سيلخزنادزور)، وذلك بهدف الوقاية من الأمراض بين الحيوانات".
وأضافت: "يتم التطعيم من قبل العيادات الخاصة والعامة التي اشترت اللقاح من الشركة المصنعة (المركز الفدرالي لصحة الحيوان) التابع للمؤسسة الحكومية".
وتابعت: "لاحظنا اهتماما متزايدا بالتطعيم من قبل النشطاء والمربين وأصحاب الحيوانات الأليفة الذين يسافرون بشكل متكرر، وكذلك المواطنين الذين يحتفظون بحيواناتهم في أماكن بعيدة".
ولقاح "كارنيفاك-كوف" الروسي هو الدواء الأول والوحيد المسجل حاليا في العالم ضد فيروس كورونا للحيوانات.