أقرت المخابرات الأميركية، اليوم الخميس، بأن لدى وكالاتها نظريتين بخصوص منشأ فيروس كورونا.
وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية إن "وكالتين تابعتين لها تعتقدان أنه ظهر بشكل طبيعي نتيجة المخالطة بين بشر وحيوانات مصابة، بينما ترى وكالة ثالثة أن وقوع حادث في مختبر صيني كان هو مصدر الجائحة العالمية".
وأضاف المكتب، في بيان، إن أجهزة المخابرات الأميركية لا تعرف بالضبط أين ولا متى ولا كيف انتقل فيروس كورونا بشكل أولي، لكنها تركز على احتمالين، مؤكدا أن غالبية وكالاتها تعتقد أنه ليست هناك معلومات كافية للتقييم ترجح كفة أحدهما على الآخر.
ولم يحدد بيان مكتب مدير المخابرات الوطنية أي وكالتين من بين 17 وكالة تشكل مجتمع المخابرات الأميركية، تعتقدان أن الفيروس نشأ في حيوانات مصابة وأي جهاز يعتقد أنه نشأ من حادث في مختبر.
ورفض مسؤولون التطرق بالنقاش إلى أي الأجهزة التي عبّرت عن وجهات نظر مبدئية بخصوص منشأ الفيروس، لكنهم شددوا على أن الغالبية العظمى من الأجهزة الأميركية تعتقد أن المعلومات غير كافية لترجيح كفة أحد الاحتمالات الخاصة بمنشأ الفيروس على غيره.
في السياق، وصفت البعثة الدائمة للولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، المرحلة الأولى من الدراسة، التي بدأتها منظمة الصحة العالمية لمصدر فيروس كورونا، بأنها كانت غير كافية وغير مكتملة.
وشدد بيان صدر عن البعثة الدائمة الأمريكية في مقر الأمم المتحدة بجنيف على أن المرحلة السابقة من دراسة أصل الفيروس التاجي، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، "غير كافية"، حاثا على الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي يجب خلالها إجراء البحوث مرة أخرى، بما في ذلك في الصين.
وقالت البعثة الأمريكية بهذا الشان: "المرحلة الأولى من الدراسة التي بدأتها منظمة الصحة العالمية لمصدر "كوفيد - 19" لم تكن كافية، وغير كاملة. ندعو إلى مرحلة ثانية من الدراسة سريعة وشفافة وقائمة على الأدلة ويقودها الخبراء، بما في ذلك في جمهورية الصين الشعبية. من المهم للغاية أن تسمح الصين للخبراء المستقلين بوصول شامل إلى البيانات والعينات الأولية الكاملة، لفهم مصدر الفيروس والمراحل المبكرة للوباء".
وأشارت البعثة الأمريكية إلى أنها تقدّر "الالتزام المعلن من منظمة الصحة العالمية بالانتقال إلى المرحلة الثانية من دراسة منشأ "كوفيد - 19" وتتوقع أنباء عن ذلك من المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس".