من موقع العهد الاخباري
كل قاطن على الأراضي اللبنانية وعمره فوق 30 سنة ويستطيع أن يأخذ لقاح "أسترازينيكا - astrazeneca"، مدعوّ للمشاركة في ماراتون اللقاح، ومن ضمن المناطق الجغرافية التي شدّت أحزمتها لاستقبال الراغبين بالتلقيح، كانت الضاحية الجنوبية لبيروت، التي عززت المراكز ذات القدرة الاستيعابية الكبيرة بفرق إضافية.
وبحسب مدير مركز بلدية حارة حريك الصحّي، الدكتور طلال الخليل، فإنّ أيّ شخص فوق 30 عامًا يمكنه أخذ اللقاح حتّى وإن لم يكن قد سجّل على المنصة التي خصصتها وزارة الصحة لنيل اللقاحات، و"فيما يخصّ جبل لبنان وبيروت، ستكون الحملة متركّزة في ثلاث مستشفيات، هي الساحل وبهمن وجبل لبنان، بالتعاون مع بلديات المنطقة والعمل البلدي حيث تعززت هذه المراكز بفرق فنية وطبية وغيرها، إضافة لفريق من المتطوعين والإرشاد والتوجيه لمساعدة الناس، وإدخال المعلومات".
الحملة لا تقف عند إعطاء لقاح "أسترازينيكا "، فهي تهدف أيضًا للتوعية حول الإشاعات التي تُلصق بهذا اللقاح دون أيّ مستند علمي وتتناقلها الناس، ومن ضمن أهدافها إرشاد المواطنين وتثقيفهم، يؤكد الخليل لموقع العهد الاخباري قائلًا "نحن لا نقوم بدعاية للقاح أسترازينيكا أو غيره من اللقاحات، فأيّ لقاح هو لقاح جيد، وأن يكون هناك لقاح أفضل من لا لقاح".
كما أن الحملة جاهزة لتصويب بعض المعلومات الخاطئة التي لا أصل لها، والتي تنتشر للأسف، وحتى أن بعض العاملين في القطاع الصحي ينخرطون في هذه الإشاعات عن غير دراية، فالهدف تصحيح الفهم لدى الناس، حتى تكون المعلومة دقيقة، لهذا وجدت وزارة الصحة أن هذه الحملة ضرورية.
وأشار الخليل إلى أنّ هذا الجهد سيكون متواصلًا حتى الوصول إلى أن يكون كل يوم عبارة عن ماراتون لمواجهة فيروس كورونا، إذ إن عدد اللقاحات مفتوح بقدر ما يأتي أشخاص لتلقيها.
مدير مركز بلدية حارة حريك الصحّي نوّه إلى أن بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون أخد لقاح "أسترازينيكا" لأسباب علمية متوافقة مع المعايير التي وضعتها اللجنة العملية في وزارة الصحة، سيكون لهم استثناء بناء على تقرير طبي وصورة عن الهوية تُقدّم لمصلحة الطب الوقائي، ومن ثمّ يُعمل على تأمين لقاح "فايزر" لهم عبر المنصّة.
وعلى الأرض، تم تجهيز المستشفيات لتستوعب أعداد الجاهزين لأخذ اللقاح، حيث نُصبت خيم أمام المستشفيات لاستقبال المواطنين، وسيبدأ البرنامج من الساعة 8.00 صباحًا وحتى 6.00 مساءً خلال يوم غدٍ السبت.
الخليل جدد الطلب من الناس أن تأتي لتلقي اللقاح، مؤكدًا أن الدعوة للتلقيح هي دعوة لكسب مناعة مجتمعية وصحة مجتمعية، معتبرًا أنه في حال تلقي 99% من الأشخاص اللقاح وبقي 1% دون أن يأخذه، فقد يسبب هذا الشخص خطرًا على البقية.
وأكد الخليل أن لقاح "أسترازينيكا" آمن بكل المستويات، وهناك فرق طبية تسهر وتتابع أمور المواطنين إن كانوا ذوي أهلية لتلقيه أم لا، مؤكدًا أن "عملية الوصول إلى الصحة المجتمعية تتأمن عبر تلقي اللقاح، وهمّنا هو الناس".
وختم بالقول "نحن في ظل موجات من هذا الفيروس تصعد نسبتها وتهبط، والآن أصبحنا في نهاية الموجة الثانية، ولا نعرف متى قد تأتي الموجة الثالثة، لأن هذا الفيروس قد يتحوّر ويتغيّر، ولا ينبغي الاستخفاف أبدًا، و"صحتنا بإيدنا لا تكلفنا سوى شكّة دبّوس".