انطلق صباحاً ماراتون اللقاح في 30 مركزاً في مختلف المناطق اللبنانية. وقد خصص الماراتون لتطعيم أكبر عدد من الاشخاص بلقاح "أسترازينيكا" من دون مواعيد بهدف تأمين المناعة المجتمعية في لبنان. ويهدف هذا اليوم إلى تلقيح أعداد كبرى من المواطنين الذين هم ضمن الفئات التي يمكن أن تتلقى هذا النوع من اللقاحات. وقد خصص هذا اليوم تحديداً لتلقي اللقاح من دون موعد مسبق، بل يمكن أن يحضروا إلى المراكز المعتمدة لإعطاء لقاح استرازينكا وليس المطلوب هنا إلا الأوراق الثبوتية في حال عدم التسجيل على المنصة لتلقي اللقاح.
كثافة الإقبال
وقد أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى إقبال كثيف منذ ساعات الصباح الأولى على مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا. ولغاية الساعة 4 من بعد الظهر، ذكرت وزارة الصحة العامة أن "عدد الملقحين في ماراتون أسترازينيكا بلغ 8824". فقد غصّت المراكز المعتمدة من قبل وزارة الصحة للتطعيم بأعداد كبيرة من قبل المواطنين اللبنانيين والمقيمين من جنسيات مختلفة لتلقي اللقاح، من بينها مستشفى الساحل وبهمن وجبل لبنان. وكان ملاحظاً أنّ من بين الراغبين بتلقي اللقاح أعداد كبيرة من العمال الأجانب. وكان قد غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض، على "تويتر" مشيراً إلى أنّ "الأمور تسير بشكل سلس في مركز تلقيح أسترازينيكا في مستشفى رفيق الحريري. والأبحاث تشير إلى أن تلقي اللقاح بشكل كامل يمكن أن يكون فعالاً بنسبة 90% في الحد من الحاجة للاستشفاء في حال التعرض للمتحورات الأكثر عدوى التي اكتشفت في الهند، لنحمِ مجتمعنا".
حسن يتلقى اللقاح
وتلقى صباح اليوم وزير الصحة العامة، حمد حسن، لقاح أسترازينيكا في مركز اتحاد بلديات بعلبك تشجيعاً للمواطنين. وأكد حسن أنّ "اللقاح هو وسيلة فعالة في مواجهة كورونا ويعطي الأمان للشخص ومحيطه. ونعمل لأكبر استراتيجية للتمنيع لاعادة النشاط الاقتصادي بشكل تدريجي وآمن". وتمنى حسن من اللبنانيين التجاوب مع خطة التلقيح في مختلف المناطق.
خوري
بدورها، تفقدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري سير العملية في المستشفى اللبناني الكندي، وشددت على "أهمية هذه الحملة"، واعتبرت أن "الاقبال الكثيف يدل على وعي الناس"، ودعت "الجميع إلى عدم التردد والإقبال على تلقي اللقاح".