اعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أن "الوضع الصحي في لبنان يتأرجح بين مؤشرات متناقضة، ففي الإطار الإيجابي يأتي التراجع الواضح والمستمر في أعداد الإصابات بالكوفيد-19، وفي إنخفاض الوفيات، ونسبة الفحوصات الإيجابية، وفي إرتفاع أعداد متلقّي اللقاح، ووصول كميات إضافية أخرى من اللقاحات لطمأنة المواطن من أن الحد من إنتشار هذا الوباء ممكن ضمن الامكانيات المتاحة".
وأضاف: "أما في الإطار السلبي فإن النقص الواضح في الأدوية والمواد المستخدمة للتشخيص والعلاج، وفي التجهيزات الطبية، إضافة إلى هجرة العديد من الأطباء والطواقم التمريضية والتقنية تنذر بخطر شديد على الأمن الصحي للمواطنين".
وقال البزري إن "المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الرؤية الواضحة وغياب الإمكانات في ظل حالة الإفلاس الإقتصادي والسياسي الذي تعاني منه البلاد، وفي غياب المسؤولية في ظل حكومة تصرف الأعمال نظريا وتتفرج عمليا على الإنهيار الكبير".