اعترفت الحكومة في بيرو، الاثنين، أن أعداد ضحايا كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد يصل لما يقرب من ثلاثة أضعاف الأرقام الرسمية.
وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الرقم الجديد في وفيات كورونا داخل الدولة اللاتينية يجعلها من أكثر الدول تضررا بالنسبة لتعداد لسكانها.
في تقرير صدر، الاثنين، وجمع بين الوفيات من قواعد بيانات متعددة والوفيات المعاد تصنيفها، قالت الحكومة إن 180764 شخصا توفوا بسبب مضاعفات كوفيد حتى 22 مايو، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الوفيات الرسمي البالغ حوالى 68 ألف شخص.
ويعني الرقم الجديد أن عدد الضحايا في بيرو أكبر من وفيات المجر أو التشيك، وهما الدولتان اللتان تسجل فيهما أعلى حصيلة رسمية للوفيات للفرد، وفقا لقاعدة بيانات "نيويورك تايمز".
وبحسب إحصائيات جامعة "جونز هوبكنز"، فإن بيرو سجلت ما يزيد عن 1.9 مليون إصابة مؤكدة منها أكثر من 69 ألف حالة وفاة.
يأتي ذلك في وقت ينتشر فيه الفيروس التاجي بأميركا الجنوبية بشكل أسرع من أي قارة أخرى، وفقا للبيانات الرسمية، مع وجود 5 دول من بين 10 دول على مستوى العالم في صدارة التصنيف بالنسبة للحالات الجديدة المبلغ عنها لكل شخص.
كان أسوأ انتشار في القارة اللاتينية بالأرجنتين، التي كان من المفترض أن تستضيف بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، قبل أن يعلن المنظمون أنهم سينقلونها إلى البرازيل.
قال وزير الصحة البيروفي، أوسكار أوغارتي، إن حكومة بيرو ستبدأ في نشر إحصاءات يومية أكثر دقة للحالات والوفيات بناء على الإرشادات الجديدة الواردة في التقرير.
وقال أوغارتي إن "هذه أداة جديدة" لمساعدتنا في مكافحة الوباء، مضيفا أن التقدير الجديد "يتطلب تعديل" جميع السياسات الحالية التي تهدف إلى السيطرة على انتشار الفيروس.
من جانبه، يقول أستاذ الصحة البيئية العالمية في جامعة ديوك، وليام بان، إن الوباء أبرز عدم المساواة والفساد العميقين في بيرو.
وقال إنه قبل فترة طويلة من ظهور تقارير عن نقص الأوكسجين في الهند والبرازيل عناوين الصحف العالمية، كان مرضى كوفيد يواجهون مشاكل مماثلة في إكيتوس، أكبر مدن البلاد.
قال الدكتور بان: "تم إبعاد آلاف الأشخاص في أبريل ومايو الماضيين بسبب نقص الأوكسجين، ونقص الأسرة، والطاقم الطبي مرهق تماما وأكثر من ذلك".