كشف خبراء عن مواقع "النقاط الساخنة'' العالمية حيث قد تظهر فيروسات كورونا القاتلة الجديدة، مدفوعة بالتغيرات العالمية في استخدام الأرض من قبل البشر، بما في ذلك الصين وفرنسا.
وتبين أن تجزئة الغابات والتوسع الزراعي والإنتاج الحيواني، كلها عوامل تجعل البشر على اتصال وثيق بخفافيش "حدوة الحصان"، المعروف عنها أنها تحمل أمراضا حيوانية المصدر.
ويقول الباحثون إن الإنتاج الحيواني المركّز مثير للقلق لأنه يجمع أعدادا كبيرة من الحيوانات المتشابهة وراثيا، والتي غالبا ما تكون مثبطة للمناعة، والمعرضة بشدة لتفشي الأمراض.
وتوجد النقاط الساخنة العالمية في جافا وبوتان وشرق نيبال وشمال بنغلاديش وولاية كيرالا (الهند) وشمال شرق الهند.
وفي حين أن هناك أيضا "بؤرا باردة'' منخفضة المخاطر في جنوب الصين، وجد التحليل أن أجزاء من البلاد جنوب شنغهاي، وكذلك اليابان وشمال الفلبين، معرضة لخطر التحول إلى مناطق ساخنة مع مزيد من تدمير الغابات.
وفي غضون ذلك، قد تنتقل أجزاء من البر الرئيسي لجنوب شرق آسيا (الهند الصينية) وتايلاند، إلى مناطق ساخنة مع زيادة الإنتاج الحيواني، كما كشفوا.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وجامعة Polytechnic في ميلانو وجامعة ماسي بنيوزيلندا.
واستخدموا الاستشعار عن بعد لتحليل أنماط استخدام الأرض في جميع أنحاء نطاق خفاش "حدوة الحصان"، والذي يمتد من أوروبا الغربية عبر جنوب شرق آسيا، على الرغم من ندرة ذلك في المملكة المتحدة.
وحدد الفريق مناطق تدمير الغابات والاستيطان البشري والإنتاج الزراعي والحيواني، وقارنوها بالموائل المعروفة لخفافيش "حدوة الحصان".
وسمح لهم ذلك بالعثور على النقاط الساخنة المحتملة، حيث يكون الموطن مناسبا لأنواع الخفافيش في عائلة حدوة الحصان (Rhinolophidae)، وحيث يمكن للفيروسات الحيوانية المصدر أن تنتقل من الخفافيش إلى البشر.
وقالت المعدة المشاركة في الدراسة، ماريا كريستينا رولي، من جامعة Polytechnic في ميلانو: "هدفت التحليلات إلى تحديد الظهور المحتمل لمناطق ساخنة جديدة استجابة لزيادة واحدة من ثلاث سمات لاستخدام الأراضي. نحن نسلط الضوء على كل من المناطق التي يمكن أن تصبح مناسبة للانتشار، ونوع تغيير استخدام الأراضي الذي يمكن أن يؤدي إلى تنشيط المناطق الساخنة. ونأمل أن تكون هذه النتائج مفيدة في تحديد التدخلات المستهدفة الخاصة بالمنطقة والمطلوبة لزيادة المرونة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا".