قضى المعتقل البحريني حسين أحمد عيسى بركات صباح اليوم (الاربعاء 9/6/2021) متأثّرًا بإصابته بفيروس "كورونا" الذي فتك به ولم تحرّك السلطات ساكنًا، بل تركته يموت.
ونعت جمعية "الوفاق" البحرينية المعتقل بركات وأكدت أنه "استشهد بسبب إهمال وتعمد السلطات قتل المواطنين تحت وطأة "كورونا" والظروف الصحية والإنسانية السيّئة، وهناك العشرات ينتظرون الموت بسبب رفض النظام الإفراج عنهم".
وأشار منتدى البحرين لحقوق الانسان إلى أن السجين قضى بعد مضاعفات إصابته بكورونا وتأخُر نقله للمستشفى لخمسة أيام بعد إصابته رغم أنه يعاني من بعض الأمراض ومنها ما يرتبط بالتنفس.
وقال نشطاء حقوقيون بحرينيون الأسبوع الماضي، إنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 240 حالة إصابة بمرض كورونا في سجن جو، ومركز احتجاز الحوض الجاف، إذ أدى الافتقار إلى الرعاية الصحية المناسبة للسجناء واستمرار المعاملة السيئة والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية في السجون إلى ظهور موجة جديدة من القلق والذعر بين أسر السجناء.
و يتزامن كلّ ذلك مع تفشي "كورونا" في البحرين بشكل واسع، ولا سيّما بعد قرار السلطات فتح الطيران من الدول الموبوءة ودخول المتحورات الخطيرة التي تفتك بالشباب قبل الكبار.
و تتصدّر البحرين عالميًا نسبة الوفيات اليومية هذه الفترة، وكل ذلك لم يستدعِ عند أصحاب القرار الى مراجعة الأداء واستبدال هذا الفريق الطبي الذي أثبت فشله الذريع بفريق أكثر مهنية ولديه من الصلاحيات ما يكفي لإنهاء هذا الاستنزاف في الأرواح.
وهذا ما يثير الغموض حول مصير السجناء في البحرين في ظل تفشي جائحة كورونا.