إذا تم تجميع كل جزيئات فيروس كورونا المعروف علميا باسم "SARS-CoV-2"، المنتشرة بين البشر حول العالم، في مكان واحد، فيكون وزنها قريب لوزن تفاحة وطفل صغير، بحسب ما نقله موقع "ساينس ألرت" عن دراسة جديدة.
وتوصلت مجموعة من الباحثين إلى أن كل فرد مصاب يحمل حوالى 10 مليارات إلى 100 مليار جسيم من "SARS-CoV-2" في ذروة الإصابة، الأمر الذي يشير إلى أن جميع جزيئات فيروس كورونا التي تصيب الناس حول العالم، والتي كانت حوالى مليون إلى 10 ملايين إصابة، لها كتلة جماعية وزنها 0.1 حتى 10 كيلوغراما.
وهنا قال رون ميلو، الأستاذ في قسم علوم النبات والبيئة بمعهد "وايزمان للعلوم" المشارك في الدراسة، "نحن هنا نتحدث عن كتلة بالغة الضآلة من الفيروسات، وهي تلحق الدمار بالعالم".
ولحساب مقدار الفيروس الذي يمكن أن يحمله كل شخص مصاب، فاعتمد الباحثون على قياس مقدار فيروس "SARS-CoV-2" في الأنسجة البشرية المختلفة المعروف أنها معرضة أكثر من غيرها للفيروس، بما في ذلك الرئتين، اللوزتين، الغدد الليمفاوية، والجهاز الهضمي.
وسمح تحليل هذه الأرقام للفريق بفهم أفضل لما يحدث في الجسم خلال العدوى، مثل عدد الخلايا المصابة وكيف يقارن عدد جزيئات الفيروس في الجسم بمدى سرعة تطور الفيروس، بحسب ميلو.
وذكر ميلو أن الأشخاص الذين لديهم جزئيات قليلة من الفيروس، هم "أقل خطرا في نقل العدوى للآخرين"، لافتا إلى أنه لم يتضح بعد الأسباب التي تؤدي إلى هذا الاختلاف في نسبة انتشار الفيروس داخل الأنسجة.