أعلنت سلطات العاصمة الروسية موسكو ومقاطعتها، اليوم الأربعاء، عن فرض التطعيم الإلزامي ضد فيروس كورونا للموظفين في قطاع الخدمات الاجتماعية، في مسعى للحد من تفشي الفيروس.
ووقعت كبيرة المسؤولين الصحيين في موسكو، يلينا أندرييفا، على مرسوم يقضي بضرورة ضمان التطعيم الإلزامي لعدد من الفئات الاجتماعية.
ويطال هذا القرار موظفي الشركات العاملة في قطاعات التجارة، والتجميل، والرياضة، وغرف التشمس، والمطاعم، والخدمات الشخصية العامة (مثل غسل الملابس)، والخدمات المالية والرسمية والاجتماعية، والبريد، والنقل العام (بما في ذلك سائقو سيارات الأجرة)، والتعليم، والرعاية الصحية والاجتماعية، والقائمين على الفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية، والحفلات الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى موظفي المتاحف ودور السينما والمسارح.
كما يشمل القرار الموظفين في المؤسسات الرسمية بموسكو، دون أن يطال الموظفين الذين لديهم موانع صحية لا تسمح لهم بتلقي اللقاح.
وألزم القرار مدراء الشركات والمؤسسات في موسكو بضمان تطعيم 60 بالمائة من إجمالي عدد موظفيها بالجرعة الأولى من اللقاح (أو اللقاح أحادي الجرعة "سبوتنيك لايت") بحلول 15 يوليو القادم، وبالجرعة الثانية حتى 15 أغسطس، مع تكليف حكومة موسكو بتحديد الاحتياجات إلى اللقاحات والمعدات المطلوبة لإجراء حملة التطعيم هذه.
وأصدرت كبيرة المسؤولين الصحيين في مقاطعة موسكو، أولغا ميخايلوفا، مرسوما مماثلا.
وشدد عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، في بيان منشور على موقعه الرسمي، على أن التطعيم ضد كورونا يمثل قرارا شخصيا طالما يبقى الشخص في منزله، لكن فيما يتعلق بالعاملين في قطاع الخدمات الاجتماعية فإن هذه المسألة تخص صحة الآخرين أيضا.
وأقر سوبيانين بأن الوضع الوبائي في موسكو لا يزال يتطور "بصورة دراماتيكية"، مشيرا إلى وتيرة تفشي الوباء في العاصمة ارتفعت اليوم إلى أرفع مستويات تم تسجيلها العام الماضي.
وأكد العمدة أن عدد المصابين بمرض "كوفيد-19" في مستشفيات موسكو يزيد حاليا عن 12 ألف شخص، مضيفا: "تقع موسكو على مفرق جميع الطرق، ونواجه أسوأ ضربات الجائحة، ولذلك نحتاج إلى حماية راسخة من المرض الخطير لتفادي وفاة الآلاف من سكان المدينة، والطريقة لتحقيق هذا الهدف تكمن في التطعيم".
وسجلت في موسكو خلال اليوم الأخير 75 وفاة و5782 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد-19".