اعتبر مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين اليوم، أن "مسار الإصابات بكوفيد-19 في إفريقيا مقلق جدا جدا"، مع انتشار نسخ متحورة معدية أكثر ومعدّل تلقيح منخفض بشكل خطير.
وأشار راين إلى أنه بالنظر إلى الوضع الإجمالي في إفريقيا، لا تبدو القارة السمراء في حال سيئة للغاية، إذ إن عدد الإصابات فيها لم يمثل سوى أكثر من 5% بقليل من عدد الإصابات الجديدة المسجّلة على مستوى العالم الأسبوع الماضي، وكذلك فإن عدد الوفيات فيها لا يشكل سوى 2،2% من الوفيات على الصعيد العالمي.
لكن في بعض الدول تضاعف عدد الإصابات فيما، سجّل ارتفاعاً بأكثر من 50% في دول أخرى.
وسبق أن نبه مكتب منظمة الصحة العالمية في إفريقيا الى أن "الموجة الوبائية الثالثة تتفاقم وتتسارع في القارة مع انتشار النسخ المتحورة من الفيروس"، مطالبا ب"زيادة الإمدادات باللقاحات المضادة لكوفيد".
ولفت راين إلى أن "القارة أكثر عرضة للخطر لأنها تلقت عددا قليلا جدا من اللقاحات المضادة لكوفيد، فيما حصلت أوروبا والولايات المتحدة على أعداد لقاحات تمكنهما من العودة إلى الحياة الطبيعية مع انخفاض مذهل لأعداد الإصابات والوفيات"، وقال: "الحقيقة القاسية أنه في منطقة (تشهد تفشي) نسخ متحوّة معدية أكثر ولديها على الأرجح تأثير أكبر، تركنا أعدادا كبيرة من السكان والشعوب الضعيفة في إفريقيا محرومة من حماية اللقاحات، علما بأن أنظمة الصحة هشة أصلا، إنها نتيجة توزيع ظالم للقاحات".
ففي إفريقيا، لم يتم تلقيح سوى 1% من السكان بشكل كامل.وكانت إفريقيا حتى الآن، أقلّ تأثرا جراء الوباء من مناطق أخرى في العالم، لكن ذلك لا يعني أنها ستبقى كذلك.
وأكد راين أنه "من المبكر جدا التفكير في أن الموجة المقبلة في إفريقيا ستكون مجرد مطر قصير وليس عاصفة، أعتقد أن علينا أخذ ما يحصل في إفريقيا بجدية كبيرة جدا".