أظهرت سجلات رسمية أمريكية حصلت عليها جماعة مراقبة حكومية، إصابة حوالي 900 من موظفي الخدمة السرية الأمريكية بفيروس كورونا.
وتظهر سجلات الخدمة السرية أنه تم تشخيص إصابة 881 شخصا في كشوف رواتب الوكالة بكوفيد-19، في الفترة بين 1 آذار/مارس 2020 و9 آذار/مارس 2021، وفقا لوثائق حصلت عليها جماعة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن.
السجلات الواردة من خلال طلب قانون حرية المعلومات لم تتضمن أسماء ولا مهام أولئك الذين ثبتت إصابتهم. لكن أكثر من نصفهم، 477 شخصا عملوا في قسم العميل الخاص، المسؤول عن حماية الرئيس ونائبه، وكذلك أسر هؤلاء القادة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين.
وأشارت الجماعة إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب اتخذت إجراءات تعرض للخطر موظفي الخدمة السرية، لكنها لم تتمكن من التحقق من وجود صلة مباشرة بالعدوى المحتملة لأن هويات المصابين ما تزال سرية.
في سياق آخر، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي من "الخطر الأعظم" لجهود محاربة فيروس كورونا، وعبر عن مخاوف تكرار "مأساة" بريطانيا.
كما حذر من أن الولايات المتحدة قد تتبع مسار المملكة المتحدة، حيث أصبحت سلالة "دلتا" الجديدة المتحورة من فيروس كورونا هي المهيمنة، بسبب الانتشار السريع وسط الشباب، وفقا لموقع "سي إن بي سي" الأميركية.
وقال فاوتشي إنه يبدو أن دلتا "تتبع نفس النمط" مثل ألفا، المتحور الذي تم اكتشافه لأول مرة في بريطانيا، مع تضاعف الإصابات في الولايات المتحدة كل أسبوعين تقريبا.
وقال خبير الأمراض: "على غرار الوضع في بريطانيا، يمثل متحور الدلتا حاليا الخطر الأكبر في الولايات المتحدة لمحاولتنا القضاء على كوفيد-19".
وأكد فاوتشي كذلك إن المؤشرات تفيد بأن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تظل فعالة ضد السلالة الجديدة.
تمثل سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا، والتي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، الآن أكثر من 20 بالمئة من الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، أو ضعف ما كان عليه الوضع منذ أن أعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن انتشار السلالة الجديدة. وتمثل هذه السلالة نصف الإصابات الجديدة في مناطق أميركية عديدة، تشمل آيوا وكانساس وميزوري ونبراسكا وكولورادو ومونتانا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ويوتاه ووايومنغ.