أعلنت الهند، أنها اكتشفت حوالي 40 حالة إصابة بطفرة جديدة تتبع سلالة "دلتا" من فيروس كورونا المستجد ويبدو أنها تجعله أكثر قابلية للعدوى، ونصحت الولايات بزيادة عدد الاختبارات.
والمتحور الذي أطلق عليه "دلتا بلس" هو سلالة فرعية لمتحور "دلتا" الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند.
واكتسبت السلالة الفرعية طفرة بروتينية تسمى K417N تم رصدها أيضا في سلالة "بيتا" ( B.1.351) التي تم اكتشافها أول مرة في جنوب أفريقيا.
وتم رصد 197 حالة على الأقل لـ"دلتا بلس" في 11 دولة، منذ 16 يونيو الجاري، وفق رويترز، وهي: بريطانيا (36)، وكندا (1)، والهند (8)، واليابان (15)، ونيبال (3)، وبولندا (9)، والبرتغال (22)، وروسيا (1)، وسويسرا (18)، وتركيا (1)، والولايات المتحدة (83).
وقالت الهند إنه تم رصد حوالي 40 حالة من هذا النوع في ولايات ماهاراشترا وكيرالا وماديا براديش "مع عدم وجود زيادة كبيرة في معدل الانتشار".
وأعلنت بريطانيا أن أول خمس حالات تم رصد التسلسل الجيني فيها كان بتاريخ 26 أبريل، وأن أصحابها كانوا على اتصال بأفراد سافروا من نيبال وتركيا أو عبروا منهما.
مخاوف
ويشعر بعض العلماء بالقلق من أن الطفرة إلى جانب الخواص الأخرى الموجودة لمتحور "دلتا" يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتقال بين البشر.
وقالت وزارة الصحة الهندية في بيان إن "الطفرة K417N كانت موضع اهتمام، لأنها موجودة في سلالة "بيتا" والتي قيل إن لها خاصية التهرب من الجهاز المناعي".
وقال شهيد جميل، عالم الفيروسات الهندي البارز، إن K417N "معروف بقدرته على تقليل فعالية مزيج من الأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة".
وتجرى الدراسات في الهند وعلى مستوى العالم لاختبار فعالية اللقاحات ضد هذه الطفرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لرويترز إنها "تتابع هذا المتحور كجزء من سلالة "دلتا.. كما نفعل مع سلالات أخرى مثيرة للقلق".
وأوضحت أنه "في الوقت الحالي، لا يبدو أن هذا المتحور شائع ويمثل حاليا فقط جزءا صغيرا من "دلتا" ... ولا تزال "دلتا" والسلالات الأخرى ذات الاهتمام تشكل خطرا أكبر على الصحة العامة لأنها أظهرت زيادات في انتقال العدوى".
لكن وزارة الصحة الهندية حذرت من أن المناطق التي قد تم رصد المتحور فيها "قد تحتاج إلى تعزيز استجابتها للصحة العامة من خلال التركيز على المراقبة، والاختبارات المعززة".
وهناك مخاوف من أن تتسبب "دلتا بلس" في موجة أخرى من الإصابات في الهند التي عانت من أسوأ موجة مؤخرا.
وباتت سلالة "دلتا" المعروفة علميا باسم "B.1.617" متواجدة الآن في نحو 94 دولة حول العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأصبحت السلالة، التي اكتشفت للمرة الأولى في الهند، مثيرة للقلق بسبب نموها السريع الذي وصل إلى 6 في المئة بالنسبة للعينات الإيجابية في الولايات المتحدة و91 في المئة بالنسبة لعينات المملكة المتحدة.
ودفع الانتشار السريع لسلالة "دلتا" فرنسا والعديد من البلدان الأخرى إلى فرض قيود جديدة على المسافرين القادمين من المملكة المتحدة.
و"دلتا" هي رابع سلالة تعتبرها منظمة الصحة العالمية "متحورا مثيرا للقلق" بعد "ألفا" التي اكتشفت للمرة الأولى في المملكة المتحدة و"بيتا" الجنوب أفريقية و"غاما" التي وجدت في البرازيل.