اعتمدت السعودية إمكانية التبديل بين اللقاحات في جرعتيهما، وأعلنت «اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية» إمكانية أخذ الجرعة الأولى والثانية من لقاحين مختلفين لـ«كورونا» بعدما أثبتت عدة دراسات علمية دولية مأمونية الطريقة وفعاليتها في التصدي للفيروس، مع تحقق النتائج التي تهدف له الجرعة الثانية.
وتعتمد وزارة الصحة السعودية على لقاحين فقط، وهما «فايزر - بيونتك»، التي أجازت «الهيئة العامة للغذاء والدواء» السعودية استخدامه بشكل طارئ في 10 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بالإضافة إلى لقاح «أسترازينكا»، الذي تمت الموافقة على استخدامه في 18 فبراير (شباط) من العام الحالي.
وتؤكد «الهيئة العامة للغذاء والدواء» أنها تعمل وفق آلية علمية للموافقة على استخدام اللقاحات، إذ تقوم بدراسة سلامة وفعاليتها وجودتها من خلال التجارب والدراسات السريرية، والبيانات العلمية التي تبيّن جودة التصنيع وثباتية المنتج، إضافة إلى التحقق من مراحل التصنيع والتزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP)، حسب «المعايير الدولية في الصناعة الدوائية»، حيث شملت إجراءات الهيئة عقد اجتماعات عدة مع خبراء وعلماء مختصين (محليين ودوليين) لأخذ مرئياتهم، إضافة إلى الاجتماع مع الشركة المُصنّعة وممثليها للإجابة عن الاستفسارات التي تقدمها «الهيئة» والفريق العلمي الاستشاري للأمراض المعدية المُنبثق من اللجنة الاستشارية العلمية للدراسات السريرية.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، قد أكد أن هناك مجموعة من الدراسات المحكّمة في عدة دول، أثبتت فاعلية ومأمونية تلقي التطعيم بلقاحين مختلفين «فايزر - بايونتيك»، و«أكسفورد - أسترازينيكا» عند التطعيم بالجرعتين، بحيث يمكن تلقي الجرعة الأولى من نوع، والجرعة الثانية من نوع آخر.
وتأتي هذه الخطوات سعياً من وزارة الصحة السعودية إلى تحقيق «المناعة المجتمعية» عبر تطعيم 70 في المائة من السكان قبل نهاية العام الحالي، عبر أكثر من 580 مركزاً معتمد للقاحات متوزعة في أرجاء المملكة، التي نجحت بإعطاء ما يقارب 17 مليون جرعة.
وتهدف الوزارة إلى تسهيل عملية الوصول إلى مراكز اللقاحات عبر توفير عدد من المنصات الرقمية التي تتيح حجز موعد لأخذ اللقاح، والسماح لكبار السن ممن هم فوق الـ65 عاماً والمصابين بالأمراض المزمنة بدخول مراكز اللقاح بلا موعد تسهيلاً من الوزارة لهذه الفئات التي قد يشكل «كورونا» مصدر خطر بالنسبة لهم.