عقد تحالف المستشفيات الجامعية الذي يضم مستشفيات: الجامعة الأميركية في بيروت، "اوتيل ديو"، "القديس جاورجيوس" ومستشفى رزق، بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية وكل من رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان ورئيس لجنة الصحة النائب الدكتور عاصم عراجي، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في قاعة محمود ملحس العامة في مبنى ويست هول - الجامعة الأميركية في بيروت. أعلنوا خلاله عن خطة "تطعيم" لحماية المجتمع.
حضر المؤتمر وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي، رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي، رئيس الجامعة الأميركية البروفسور فضلو خوري، رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكاش، الدكتور عبد الرحمن البزري، وعدد من الشخصيات الاكاديمية والصحية والاعلامية.
بعد النشيد الوطني، ألقى الدكتور فضلو خوري كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذا المؤتمر، وشكرهم على جهودهم التي استمرت منذ ستة اشهر، معلنا "ان هذه الخطة هي رسالة أمل للبنانيين بالتعاون بين جامعات ومؤسسات تتعاطى الشأن العام"، ومثنيا على "الدور الذي يؤديه الصليب الاحمر اللبناني في مواجهة وباء كورونا وعن الايمان بضرورة حماية كل إنسان من الوباء".
ثم كانت كلمة لوزير الصحة الدكتور حسن شاكرا كل من تعاون من وزارات ومستشفيات وصليب أحمر وكل المؤسسات التي واكبت وزارة الصحة مع انطلاق عملية اللقاح، لأن حملة التلقيح تتكامل مع ما تقدمه المستشفيات الجامعية. وشدد على "ضرورة التزام الوقاية لأننا قبل منتصف آب تقريبا نبقى في دائرة خطر انتشار الوباء".
وتمنى على الشركات العالمية "تخفيف الضغط على الوكلاء من أجل استمرار وصول الادوية الى المواطنين اللبنانيين".
ثم تحدث الوزير فهمي الذي اثنى على القطاع الصحي والصليب الاحمر في عملهم وجهودهم رغم صعوبة الظروف، وشكر وسائل الاعلام التي تعمل متعاونة مع عمل الوزارات والمؤسسات في مواجهة كورونا. مشيرا الى "ان التلقيح يطال كل الذين يعيشون على الاراضي اللبنانية".
وتحدث النائب عدوان فأشاد بهذه المبادرة التي بدأت منذ 6 أشهر، وقال:" لبنان يبقى مستشفى ومدرسة جامعة الشرق"، مشيرا الى "أن اهمية المبادرة تقول للمواطنين ان هناك اناسا يقفون الى جانبكم بصدق وليس كما يقال "كلن يعني كلن"، مثنيا على "الجهود الذي تقوم بها وزارتي الصحة والداخلية على هذا الصعيد.
وعن هدف المشروع الحملة، صدر عن الجامعة الاميركية بيان، جاء فيه:
"في خضم معركة لبنان ضد فيروس كورونا، وبهدف تطوير خطة التلقيح وتأمين اللقاح خارج قطاعات محددة ولمن هم الأكثر حاجة إليه، أنشأت في كانون الأول 2020، وبريادة الجامعة الأميركية في بيروت، مجموعة تضم أربعة مراكز طبية أكاديمية رائدة في لبنان وهي المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية (مستشفى رزق)
وضع هدف هذه الخطة بتأمين قرابة 750,000 لقاح "فايزر - بيونتيك"، وذلك بمساعدة وإشراف رئيس لجنة الإدارة والعدل البرلمانية سعادة النائب جورج عدوان والمستشارة القانونية في الجامعة الأميركية في بيروت المحامية رندا أبو سليمان، وبالتعاون الكامل مع وزارة الصحة اللبنانية والوزير حمد حسن ومستشار الوزير الدكتور محمد حيدر ورئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري.
وفيما حدد هدف المشروع بالعمل بالتوازي وبالتعاون مع الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، وبعد سلسلة من المفاوضات مع وزارة الصحة، تم الاتفاق على:
- تحديد العدد الإجمالي للقاحات التي ستساهم المجموعة بتقديمها ب320,000 لقاح.
- التفاهم على أن نهج المجموعة في عمليات التلقيح سيشمل مكونات جديدة لتوفير حماية ضد الفيروس لدى الفئات الأكثر ضعفا، ضمن العمل الجماعي الوطني في مواجهة الجائحة.
- وضع الهدف الأكبر من هذا المشروع، وفقا للاستراتيجية الوطنية، على أن يكون المساعدة في تلقيح 70 - 80 في المائة من سكان لبنان بحلول كانون الأول 2021، بما يؤمن تحقيق المناعة الجماعية.
التطور التالي في هذه الحملة أتى في شهر نيسان 2021،، حين وقعت المجموعة مع وزارة الصحة العامة اتفاقا للحصول على 320,000 جرعة من لقاح فايزر سيتم استلامها وفقا للتالي:
30 ألف لقاح في شهر حزيران.
76 ألف لقاح في شهر تموز.
106آلاف لقاح في شهر آب.
106 آلاف لقاح في شهر أيلول.
وانطلاقا من الإمتثال بالتوجه الوطني فيما يتعلق بالتلقيح ضد كورونا، فإن المجموعة وكما أكدت التزامها تلقيح الكليات، والطلاب، والعاملين، والمرضى في مستشفياتها ومراكزها الطبية الجامعية، فهي تلتزم في الوقت نفسه بتلقيح الموظفين والطلاب في جامعات أخرى، وأيضا مدارس خاصة وعامة، والقطاع المصرفي والمالي، بطريقة شفافة ومن دون تمييز، وفقا للمخطط أعلاه.
أما من خارج القطاعات المحددة أعلاه، فإن المجموعة تتعهد باستخدام امكانياتها لتلقيح اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين، في جميع المناطق، وستستهدف بنسبة 20 - 25 في المائة، مجموعات متنوعة خارج القطاعات التعليمية والمصرفية والصحية والطبية، على أن تشمل الخطة وبالتنسيق مع وزير الداخلية تلقيح جميع السجناء في كافة السجون والعاملين فيها.
إن الجهة التي ستحدد التوزيع الجغرافي وبالتنسيق الكامل مع النائب عدوان والمحامية رندا ابو سليمان هي اللجنة التنفيذية لمجموعة المستشفيات الجامعية، المكونة من رؤساء الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة القديس يوسف، والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية (مستشفى رزق) ، ومدراء المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم).
أما تأمين الأموال اللازمة لهذه الحملة، فهو سيتم من خلال مجموعة المستشفيات الجامعية ومن التبرعات الخيرية، فيما لن يتم قبول أي رسوم مالية للتلقيحات الفردية، ولن يتم شراء اللقاحات بشكل جماعي.
والأهم يبقى بالتأكيد على أن الحملة لن تنطلق من خطوات فردية، فالقصد منها أن تكون مشروعا لتعزيز ثقة المواطنين في وطنهم، من خلال عمل شامل ومنظم ويرتكز على معايير عامة".