رعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ممثلا بعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله، الاحتفال التكريمي للعاملين في قسم "كورونا" في مستشفى سبلين الحكومي، والذي أقيم في قاعة بلدية سبلين، في حضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب بلال قاسم ممثلا رئيس "اللقاء" النائب تيمور جنبلاط، النائب فريد البستاني، جميل حوحو ممثلا الوزير السابق علاء الدين ترو، قنصل لبنان في الكويت باسل عويدات، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار ورؤساء بلديات، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطاالله، مجلس إدارة مستشفى سبلين والأعضاء والطاقم الطبي والتمريضي.
استهل الاحتفال بتقديم من سوزان ضاهر وعرض فيديو مصور عن المستشفى خلال مرحلة مواجهة كورونا. ثم عرضت رئيسة قسم كورونا في المستشفى الدكتورة غنوة الدقدوقي في كلمة، مراحل إنشاء القسم، ولفتت الى ان "المعركة كانت حقيقية مع هذا الوباء الفتاك، وأن الطاقم الطبي والتمريضي صارع هذا المرض، ووقف بجانب المصابين بكل تفان". وأشارت الى أن "قسم كورونا استقبل حتى اليوم 1123 مريضا بينهم 13 حالة وفاة أي بنسبة 1,6%، وقسم العناية الفائقة استقبل 321 حالة، فضلا عن أن قسم الطوارىء استقبل 1200 حالة".
وألقى عضو المجلس البلدي في سبلين أحمد مصباح يونس كلمة البلدية، نوه فيها بجهود الفريق الطبي والتمريضي في مستشفى سبلين وتضحياته والذي كان خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا. وشكر لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط دعمهما المادي والمعنوي للمستشفيات في الإقليم والجبل وبيروت ولمركز الحجر في الوردانية. وشكر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال ورئيس اتحاد البلديات ورؤساء البلديات. وشدد على أن "بلدية سبلين ستقف دوما بجانب المستشفى".
بدوره شكر رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي راعي الاحتفال ووزير الصحة والبلديات. وقال: "منذ بداية انتشار كورونا، كانت لافتة النظرة الاستباقية لوليد بيك لخطر هذا الوباء، ورؤيته لسبل الوقاية. وكما في كل المناطق، امتد وباء كورونا إلى إقليم الخروب، فكانت يد وليد جنبلاط، التي امتدت الى هذه المنطقة وإلى مستشفى سبلين الحكومي والعديد من المؤسسات الأهلية العامة والخاصة، وكانت له المبادرة في إنشاء مركز الحجر في بلدة الوردانية العزيزة، مشكورة على تقديمها هذا المركز الذي استضاف حوالى 650 مصابا بالوباء لأشهر عدة. وأشكر جمعية التنمية الاجتماعية في بيروت التابعة لتيار المستقبل التي ساهمت بتأمين العديد من أجهزة الأوكسيجين ومواد التعقيم والكمامات والعديد من المواد، والنائب فريد البستاني لتقديماته العديدة في الاقليم".
أضاف: "نرحب بالوزير حمد حسن باسم خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب واتحاد البلديات ورؤساء واعضاء بلدياته ومخاتير المنطقة وفاعلياتها وأهلها الذين يجتمعون اليوم في هذا الجمع الكبير. نرحب بك في واحدة من المستشفيات الحكومية التي كانت متروكة ولكن امتدت إليها أيادي الخير، فكانت يد وليد جنبلاط التي امتدت اليها وأثبتت أهمية وجودها وجدارتها، ثم كانت هذه اللفتة الكريمة من وزارة الصحة ووزيرها، والتي بدأت بإنصاف هذه المنطقة كما غيرها من المناطق".
وختم منوها بالفريق الطبي والتمريضي والكفاءات في مستشفى سبلين.
وأشار مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين في كلمة، الى أن "المستشفى خاضت حربا شرسة مع وباء كورونا، وانتصرت عليه مبدئيا بأقل خسائر، على أمل التخلص منه نهائيا". وشدد على أن "تضحيات الجيش الأبيض واستبساله كانت تفوق ضربات هذا الوباء، وتمكن الطاقم الطبي والتمريضي من القضاء على هذا الفيروس".
وشكر "جهود وزير الصحة ووقوفه بجانب المستشفى، وكذلك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط، ومن خلال النائب بلال عبدالله، على مساندتهم للمستشفى، فهم كانوا ولا زالوا السند الأساسي والداعم الأول في خوض المعركة ضد كورونا، واضعين كل إمكاناتهم بتصرف المستشفى".
وختم بشكر "كل من دعم المستشفى من نواب وبلديات وفاعليات ومجتمع مدني، وكذلك الطاقم الطبي والتمريضي والإداري والعاملين في المستشفى".
وكانت كلمة لعبدالله وصف فيها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال ب"القائد الطبي"، وحيا الأطباء والممرضين والاداريين والعاملين في مستشفى سبلين "الذين كانوا كتلة متكاملة". وقال: "أعاهدكم بأننا بما نمثل، كنا وسنبقى مع القطاع الاستشفائي العام، وكنا وسنبقى ندعم هذا المستشفى مهما اشتدت الظروف. وزير الصحة منذ اليوم الأول قدم كل التسهيلات والتجهيزات المطلوبة لمواجهة كورونا، والفضل الأول يعود للمرحوم الدكتور أحمد أبو حرفوش ولكل طبيب وإداري وممرض وعامل في المستشفى، فجهودهم جميعا أنتجت درعا واقية للاقليم وأهله في أصعب الظروف".
أضاف: "قدمنا نموذجا حضاريا من خلال مركز الحجر الصحي في الوردانية مع رئيس البلدية علي بيرم مشكورا، وقدمنا نموذجا بالغنى السياسي في المنطقة، فكنا يدا واحدة، البلديات والأحزاب والنواب، وهذا النموذج سنستمر به. واجهنا جائحة كورونا وسنواجه الجائحة الاجتماعية الأخطر، ويجب أن نستمر يدا واحدة. لا مكان اليوم للمناكفات والمنافسات، ولنسرع للتسوية، فالوقت اليوم هو وقت الصمود والوقوف مع الناس وليس وقت تسجيل النقاط من هذا الفريق أو ذاك".
وتابع: "المستشفى استمر بجهود من أسسه، ولا ننسى من وضع الحجر الأساس له، الشهيد رفيق الحريري، ونحن على ثقة بأن وزير الصحة مستمر معنا لتعزيز صمود هذه المؤسسة، فبجهوده تم لحظ جهاز رنين مغناطيسي لمستشفى سبلين بمساهمة كويتية، وتجهيزات لقسم العيون وغيرها من الأقسام".
وختم عبدالله: "باسم وليد جنبلاط أقول لكم، كان معكم وسيبقى معكم".
ختاما، ألقى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال كلمة استهلها بتلاوة سورة الفاتحة لروح المدير السابق للمستشفى الدكتور أحمد أبو حرفوش وشهداء الأطقم الطبية والتمريضية. ونوه بجهود "الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات الحكومية في المعركة القاسية مع وباء كورونا، فكل ما قدموه يستحق التقدير من كل الفرقاء السياسيين والوزراء والنواب". وشكر "الدكتور بلال فرحات وزملاءه لتقدمهم بمشروع قانون إعادة الموظفين في القطاع الاستشفائي في المستشفيات الحكومية إلى كنف الدولة".
ونوه ب "جهود البلديات والاتحادات وتعاونهم في مواجهة كورونا ودعم مراكز الحجر والمرضى"، معتبرا أن "هذا ليس بغريب على أهل إقليم الخروب، إقليم الخير والتضحية". وشدد على أن "أكثرية المتحورات التي يشهدها العالم أصبحت موجودة في لبنان، ولكن بحالات ليست كبيرة لكنها تشكل خطرا، فالمطار والوافدون والمغتربون في حاجة إلى رعاية خاصة، لذا المطلوب منهم وبمؤازرة البلديات والمرجعيات السياسية أن يحجروا أنفسهم لئلا يشكلوا خطرا على أسرهم ومجتمعهم".
واعتبر حسن أن "مهمة مكافحة كورونا كانت صعبة لولا مساهمة قوى سياسية حية"، وحيا "وليد جنبلاط الذي لم يقصر، والتواصل معه دائم من خلال النائب بلال عبدالله". ونوه بجهود مستشفى سبلين، واصفا ما قدمه ب"النموذجي وعلى مستوى عال من الرقي والمسؤولية".
وعن القطاع الخاص، قال: "نحن نعتز بالقطاع الخاص ولكن يجب أن يتحمل مسؤوليته. مررنا بالامتحان وكفى تهبيط حيطان".
وأوضح أن "التجهيزات في المستشفيات الحكومية ظرفي لكورونا ومستمر لحضانة الحالات المرضية والطبية واستيعابها، لأن كفاية الأطقم الطبية والتمريضية التي واجهت كورونا كفيلة بمواجهة أي مرض أو أي خطر صحي". وأعلن أن "حاكم مصرف لبنان بدأ بتوقيع كل الفواتير للمستشفيات، ومن المتوقع أن يعلن الأربعاء استمرار دعم الدواء. فلن نرفع الدعم عن الدواء، ولمن يتاجر بالدواء نقول له سنستمر بملاحقتك لتصل إلى القضاء المختص، والمستشفيات ستبقى تقوم بواجبها وتستقبل الناس".
وختم حسن: "الثناء العالمي على مناقبية الأطقم الطبية في لبنان فخر لكل لبناني".
وفي نهاية الاحتفال، وزعت على المكرمين الدروع وشهادات التقدير.