بات متغير دلتا من فيروس كورونا المستجد هو السائد في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف جديدة بشأن عودة الأطفال بسلامة إلى المدارس في الخريف المقبل.
وفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن سلالة دلتا التي اكتشفت للمرة الأولى في الهند والتي تعتبر الأكثر قابلية للعدوى والأكثر فتكا، موجودة في كل الولايات تقريبا.
وتزيد دلتا من خطر دخول المستشفى بالنسبة لمرضى كوفيد-19 بـ 2.61 مرة مقارنة بمتغير ألفا الذي كان سائدا في الولايات المتحدة سابقا، وهي السلالة ذاتها التي اكتشف للمرة الأولى في المملكة المتحدة.
ومع استمرار عدم تلقيح نصف الولايات المتحدة للقاح بشكل كامل، يقول الأطباء إنه يمكن أن يتسبب في عودة ظهور الفيروس التاجي في الخريف مع عودة الطلبة إلى المدارس، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما.
ويملك المراهقون الذين تبلغ أعمارهم بين 12 و16 عاما فرصة للحصول على جرعتي اللقاح قبل العودة للمدارس في سبتمبر للوقاية من انتشار العدوى مجددا.
قال عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، الدكتور أشيش جها، إن الوقت حان لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 16 عاما قبل عودة المدارس.
وأضاف: "رسالتي واضحة: يجب تطعيم أطفالك"، مشيرا إلى أن اللقاحات آمنة جدا.
وتابع: "لديّ مراهقان، كلاهما حصلا على التطعيم".
في مقاطعة لوس أنجلوس، دفعت وتيرة انتشار دلتا المسؤولين إلى إعادة قيود ارتداء القناع داخل الأماكن العامة المغلقة بصرف النظر عن حالة التطعيم.
وقالت مسؤولو الصحة في المدينة إن القرار الجديد لأقنعة الوجه مطلوب حتى يتمكن الخبراء من "فهم أفضل لكيفية انتشار متغير دلتا".
في وقت سابق من الشهر الحالي، خلص بحث جديد إلى أن السلالات الأولى من فيروس كورونا لم تعد هي المسؤولة عن الحالات الجديدة للإصابة، فقد انخفضت النسبة المئوية للحالات الإيجابية لكوفيد-سارس-2 من 70 في المئة في أبريل 2021 إلى 42 في المئة في 6 أسابيع فقط.
وكان لقاح فايزر-بيونتك أظهر فعالية قوية ضد متحور دلتا بنسبة 88 في المئة بعد أسبوعين من الجرعة الثانية.
والثلاثاء، قالت شركة موديرنا، إن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد، أثبت فعالية كبيرة ضد سلالات جديدة من الفيروس، من بينها ثلاث سلالات من المتحور "دلتا" (B.1.617).
وقالت الشركة، التي يعتمد لقاحها على تقنية mRNA ويعطى على جرعتين، إن تجربة معملية قامت بها رصدت أجساما مضادة ضد (B.1.617)، وكذلك "بيتا"، التي ظهرت أول مرة في جنوب أفريقيا، و"إيتا"، التي تفشت أولا في نيجيريا، وكذلك سلالتين ظهرتا في أوغندا وأنغولا، رغم أن عدد الأجسام المضادة ضد هذه السلالات كان أقل من السلالة الأصلية للفيروس.
ومع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن انتشار فيروس كورونا يفوق معدلات توزيع اللقاحات، في حين يؤكد خبراء الصحة إنه كلما طال انتشار الفيروس التاجي بين الأشخاص غير المحصنين، زادت فرص تحوله إلى متغيرات أكثر إثارة للقلق.
وثبت أن متغير جاما المكتشف لأول مرة في البرازيلي، أكثر مقاومة للقاحات والأجسام المضادة للفيروس.
في الأسبوع الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إنه يتوجب ارتداء الكمامات حتى بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل.