(جريدة الأخبار اللبنانية)
بعد جمود الحفلات في لبنان فترة طويلة بسبب جائحة فيروس كورونا، تعود الأنشطة الفنية تدريجاً، وأوّلها السهرات التي ستقام في عيد الأضحى المقبل. فقد بدأ المتعهّدون ومنظمو الحفلات التحضير لمجموعة من السهرات الفنية التي سيعلن عنها تباعاً وتقام على الاراضي اللبنانية كافة. ورغم عودة الحركة الفنية، إلا أن السؤال الأبرز الذي يُطرح اليوم يتعلّق بمدى خطورة تلك السهرات وعودة إنتشار فيروس كورونا وتحديداً الكلام عن المتحورات الخطيرة في العالم. كذلك تتمحور الأسئلة حول سعر البطاقات، في ظلّ وضع معيشي صعب سببه الارتفاع الجنوني لسعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية. في هذا السياق، تنتشر على جانبي الطرقات إعلانات ترويجية لحفلة ستقام في 22 تموز (يوليو) في أحد فنادق بيروت (عين المريسة تحديداً) وسيحييها الثلاثي: نادر الاتات وملحم زين وعاصي الحلاني. مع الكشف عن السهرة، بدأ الكلام عن التخوّف من عودة إنتشار كورونا نتيجة التجمعات وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي والاحتياطات، بخاصة أنه سبق أن شهدت اللبنانية موجة إرتفاع نسب الاصابات بكورونا نتيجة الحفلات التي أحيتها مجموعة من الفنانين لوداع العام 2020. وعلى أثر تلك الحفلات (وغيرها من الاسباب الأخرى) جُدِّد الحجر المنزلي وغرق البلد في أزمة صحية. على الضفة نفسها، تعرضت حفلة عاصي وملحم ونادر للانتقادات على صفحات السوشال ميديا، إذ اعتبر المنتقدون بأن البلد يعيش اليوم حالة ترقّب نتيجة تحذيرات حول إنتشار المتحور دلتا الخطير. لذلك إن قيام تلك الحفلة التي تضمّ ثلاثة فنانين معاً قد تشكّل أزمة صحية ستظهر نتائجها تباعاً. على الضفة نفسها، تلفت مصادر لنا إلى أن سعر بطاقة عاصي وملحم ونادر، تبدأ من مليون ونصف الليرة اللبنانية، وصولاً إلى خمسة ملايين لبنانية.