أكد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أن كل الاتصالات التي يجريها تتمحور حول توفير الحاجة الى مساعدات اقتصادية واجتماعية عاجلة، وتواصلنا مع الحكومات والجاليات في جميع البلدان لمساعدة اللبنانيين في الخارج وتوفير ما يمكن من المساعدات لهم".
وتابع: "أتفهم مشاعر كل مواطن لبناني خارج لبنان يريد العودة ولم يتمكن من ذلك، لأن المطارات مقفلة نظرا لخطورة التنقل في هذه الازمة الصحية. ونناشد أهلنا في لبنان والخارج بملازمة منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى".
وقال: "نعمل مع وزارة الإعلام لتوفير الطمأنينة اللبناني سواء أكان في لبنان أو خارجه، وتأمين حمايته في ظل تفشي فيروس كورونا. ونحن نريد عودة اللبنانيين الموجودين في الخارج ضمن ظروف صحية آمنة ووفق شروط موضوعية، أبرزها توافر اختبار PCR، وتمكننا من إخضاعهم له وتأكيد عدم إصابتهم بالفيروس ثم إدخالهم الى لبنان بآمان وإخضاعهم للحجر الصحي".
وأعلن تخصيص خط ساخن لكل "سفاراتنا في الخارج للاستماع لطلبات اللبنانيين، والمعلومات متوافرة على الموقع الالكتروني للسفارات التي تتواصل مع الجمعيات والاندية والجاليات لمساعدة اللبنانيين في الخارج. وعمل سفاراتنا مع الدول الصديقة لا يتنافى مع عمل منظمة الصحة العالمية".
وأضاف: "منذ بداية الازمة التقيت واتصلت بمجمل السفراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين في لبنان لحضهم على توفير المساعدات للبنان. واستجابت دول عدة لنداءاتنا منها فرنسا التي استجابت لطلبي حين زرتها قبل انفجار الازمة، وبريطانيا والصين التي سترسل مساعدة ثانية قريبا. ونعول على الدول الصديقة والمنظمات الدولية والامم المتحدة بشكل خاص ولا نوفر جهدا للقيام بالاتصالات ونشكر سلفا الدول التي ترغب بالمساعدة".
وتابع: "أنشأنا لجنة إدارة أزمة في وزارة الخارجية لتلقي أي اتصال من أي مواطن لتوجيهه الى السفارة المعنية وقمنا باتصالات مع سفارانا وقنصلياتنا لتنظيم أمور هؤلاء الى أن يأتي الوقت الذي تعود فيه حركة الطيران الى طبيعتها ليعودوا. وأعطينا توجيهاتنا الى سفاراتنا في الخارج للتواصل مع جميع اللبنانيين المتواجدين في الخارج وتوفير شبكة أمان لهم وتأمين ما قد يحتاجون اليه من مشورة او معونة ممكنة أو طمأنة على الاقل، والتضامن هنا بالفعل وليس بالكلام".
ولفت حتي الى أن كارثة كورونا جاءت لتزيد من الازمة الاقتصادية، وقال: "نعمل في اتجاه بلورة شبكة أمان اجتماعي وتوجه سفاراتنا نداء لجميع المغتربين لتقديم مساعدات مالية وعينية للمعوزين. وأرى ردود فعل ايجابية لجالياتنا في الخارج لتوفير المساعدات لأهلنا في الداخل في هذه الظروف الاستثنائية جدا وقد أنشئ اكثر من حساب للتبرع للبنان. كما اننا سنعمل ما يجب لرفع سقف التحويلات للبنانيين وبخاصة الطلاب العالقين في الخارج".

