افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، قسم عناية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى بعلبك الحكومي، في حضور مدير المستشفى الدكتور عباس شكر، رئيسة مكتب البقاع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كونديلان منسا، رئيسة قسم الصحة منى كيوان، مسؤولة شؤون العلاقات الخارجية لميس داوود، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، طبيب قضاء بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن، مديري مستشفيات، ومعاون مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" هاني فخر الدين.
وبعد قص شريط الافتتاح، قال حسن: "أنا سعيد في هذه المرحلة المليئة بالتحديات والصعوبات، وصولا إلى بعض المؤامرات حتى في صحتنا، أن يكون لدينا مستشفى حكومي في بعلبك يواكب الأزمة، ويحاول تخفيف الوجع والألم عن الأهل والأطفال الذين يئنون من كل الظروف الصحية التي يمر بها البلد، سواء على المستوى الاستشفائي أو على مستوى المستلزمات الطبية والدواء".
أضاف: "بعد ان مررنا جميعا كمجتمع ومقيمين، ومؤسسات أقامت شراكة دولية دائمة معنا لمواجهة جائحة كورونا بما تيسر لنا من قوة وتعاضد ودعم، تمكنا من خلاله حماية المجتمع اللبناني والمجتمعات المقيمة من كابوس أسود. أما اليوم وبمناسبة إفتتاح قسم عناية الأطفال في مستشفى بعلبك الحكومي، بالشراكة مع UNHCR لعلاج حديثي الولادة والأطفال سواء أكانوا لبنانيين أو سوريين أو فلسطينيين أم من جنسيات أخرى مختلفة، في هذا الوقت الصعب".
وتابع: "نتوجه بالشكر إلى مستشفى بعلبك الحكومي وكل مستشفيات المنطقة الحكومية والخاصة، لأنها لم تقصر، وكانت بعيدة كثيرا عن الحسابات المادية وحسابات الربح والخسارة، ولولا هذا التكامل بين القطاع الصحي العام والخاص لكان فعلا الموضوع أصعب. ونحن نتطلع الآن إن شاء الله إلى التزام الوعود وإطلاق العهود بتطبيق عملي من قبل مصرف لبنان، حتى نشرع في تطبيق الخطة الدوائية المنشودة، ووزارة الصحة العامة لم تتأخر، فمنذ أسبوع تبلغنا مقدار حجم الدعم الشهري، فانكبت فرق الوزارة، خاصة مصلحة الصيدلة وفريق المستشارين بالعمل مع فريق في مصرف لبنان لترتيب الأولويات، وسيكون لدينا لائحتان: لائحة دواء مدعومة ولائحة دواء غير مدعومة، بغض النظر اذا كان هذا الدواء دقيقا أو دائما أو منقذا للحياة أو لمرض نادر، المهم كل دواء له رديف أو له صناعة محلية بديلة، فاللوائح تتشكل واللائحة النهائية إن شاء الله ستكون منجزة ومعلنة خلال الأسبوع القادم، وسيتم تسليمها لمصرف لبنان، رغم أننا بدأنا منذ يومين بتواصل مع حاكم المصرف الذي بدأ بتحويل الSWIFT لبعض الشركات الخاصة للأدوية المفقودة من السوق".
أضاف: "كنا نحن دائما نقول طبقة سياسية وطبقة حاكمة فاسدة، بالتأكيد ليس الجميع، ولا كلن يعني كلن، وإنما كنا نتحدث عن بعض الفاسدين الذين كانوا فى السلطة، ولكن حذاري أيها المجتمع، أيها الصيدلي، أيها التاجر، أيها المستورد، أيها المواطن، أن نتحول، وليس الكل بالطبع، إلى محتكرين ولن اقول فاسدين في قطاع الأدوية، فلو أن كل الأدوية دعمت، ولو ان الدعم كان مستمرا، وبقي التعاطي غير مسؤول، وكل واحد يبحث عن الربح والخسارة، لن تحل الأزمة، نريد أن لا يحول المواطن بيته إلى مخزن، والصيدلية لا تتحول إلى مستودع، والمستودع لا يتحول إلى مستودعات، والوكيل أو المستورد أن لا يخزن قدر ما يستطيع قبل أن يتوقف الدعم، وإنما على الجميع تحمل المسؤولية".
واعتبر أن "الصيادلة يرفعون الصوت وهو محق عن معاناتهم وظروف معيشتهم وكل المآسي التي يعيشونها، ونحن نشعر بهم، ولكن كل هذا يسقط أمام أنين ووجع مريض أو أهل طفل، لذلك نحن نعول على مناقبيتكم وأخلاقكم ومحبتكم وحماسكم، كونوا معنا يدا واحدة، نقول للمسؤول أنت المسؤول وكفى تأخيرا".
وختم حسن: "مبروك لك يا دكتور عباس، مبروك لفريق عملك، مبروك للأطباء الأختصاصيين الذين فضلوا في هذا الوقت الصعب خدمة أبناء منطقتهم وأهلهم، والتحية لكل الفرق الطبية التي تعمل في المستشفيات الحكومية والخاصة في كل المناطق والتي آثرت أن لا تترك البلد، وخلافا لكل ما يشاع، لدينا كفاءات موجودة سواء على مستوى الأطباء أو الكوادر البشرية المتخصصة أو في العناية والتمريض والمختبر والأشعة، لدينا من الكفاءة ما يحمي مجتمعنا من أي خطر صحي داهم".
بدوره أشار شكر إلى أن "قسم عناية الأطفال حديثي الولادة الجديد يضم 5 أسرة، ونحن بصدد تجهيز قسم يضم 16 سريرا بهمة ودعم معالي الوزير الدكتور حمد حسن وشركائنا الداعمين، وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".