تابع "الاجتماع التنسيقي الدوري حول مستجدات كورونا في صيدا والجوار" الذي انعقد في مجدليون بدعوة من النائبة بهية الحريري، الوضعين الصحي والاستشفائي ومسار عملية التلقيح، بمشاركة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وممثلي وزارة الصحة وطبابة قضاء صيدا ووحدة ادارة الكوارث والأزمات في لبنان، وخلية إدارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني والصليب الأحمر اللبناني ومستشفيي صيدا الحكومي والهمشري والأنروا وصندوق الدعم المنبثق عن الاجتماع وممثلين عن قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام وشعبة المعلومات، وعن "تيار المستقبل" و"مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة".
وأكدت الحريري في كلمة خلال اللقاء، أنه "بعد الانخفاض الكبير الذي سجل بعدد الاصابات بفيروس كورونا ضمن نطاق اتحاد صيدا - الزهراني خلال الأسابيع الماضية بسبب ارتفاع وتيرة عملية التلقيح واعداد الذين يتلقون اللقاح، عاد الهم الصحي يتقدم الى الواجهة من جديد ولكن هذه المرة ليس فقط من بوابة كورونا بسلالته المتحورة "دلتا" وانما أيضا من بوابة الأزمة التي تعصف بالقطاع الاستشفائي، الى جانب تفاقم الهموم المعيشية جراء تراكم الأزمات الحياتية حتى باتت ملازمة ليوميات المواطنين".
وقالت: "نحن نعتبر الأمن الصحي أولوية ونعول على استكمال مسار المناعة المجتمعية عبر حث المواطنين اكثر على تلقي اللقاح، لكن الأمن الغذائي والمعيشي والاجتماعي ايضا اصبح في رأس الأولوليات لأن الأزمات تطال بطبيعة الحال المواد والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المواطن في معيشته واعماله وتنقلاته، كما تطال صحته بأزمة الدواء وعدم قدرة مؤسسات استشفائية على تأمين المستلزمات الأساسية لإستمراريتها".
في هذا الوقت، ليس امامنا خيار الا متابعة مسار التلقيح بالتوازي مع التوعية المجتمعية حول أهمية تلقي اللقاح وعدم التراخي بالإجراءات الوقائية سيما ونحن نرى ان هناك تفشيا جديدا لكورونا المتحور دلتا يستدعي من كل الناس العودة الى مربع الوقاية الأول لكن هذه المرة محصنين باللقاح".
ثم عرض المجتمعون آخر مستجدات كورونا عالميا ووطنيا وبخاصة ما يتعلق منها بالسلالة المتحولة دلتا. وجرى تقويم للوضع الوبائي في صيدا ومنطقتها. وقدم فريقا عمل خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا-الزهراني ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة عرضا حول أرقام الإصابات بكورونا ضمن نطاق الإتحاد والتي سجلت تراجعا كبيرا بلغت في الأسبوع الأخير 24 حالة تركزت معظمها ضمن صيدا الإدارية.
وتضمن العرض مستجدات عملية التلقيح في صيدا والتي جاءت حصيلتها حتى 9 تموز الجاري على الشكل التالي :
عدد الجرعات الإجمالي: 54.501 جرعة موزعة على ( 46.519 فايزر، 5.312 استرازينيكا و2.670 سبوتنيك v ).
عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح: 35.923 شخصا (30.294 تلقوا لقاح فايزر، 4.279 تلقوا لقاح استرازينيكا ، و1.350 تلقوا لقاح سبوتنيك v).
وتوزع عدد الجرعات التي أعطيت حسب مراكز التلقيح على الشكل التالي: مستشفى صيدا الحكومي 39.209، المستشفى التركي 9.714، مستشفى حمود الجامعي 5.212، الجامعة اللبنانية - كلية الصحة العامة (الفرع الخامس) 100، وMobile Clinics 331.
وتطرق البحث خلال الاجتماع الى أوضاع القطاع الاستشفائي من ناحية الاحتياجات الأساسية وخاصة موضوع تأمين الكهرباء والأوكسجين للمستشفيات بشكل دائم في ظل ازمتي التقنين والمازوت، وموضوع تأمين الأدوية الضرورية لها وموضوع تغطية النفقات التشغيلية المرتفعة للإستشفاء.
وناقش المجتمعون آلية متابعة عمليات التلقيح وفقا للبرنامج الوطني والفئات العمرية التي يتم شمولها تباعا، وسبل توعية وتشجيع المواطنين الذين لم يسجلوا بعد على المنصة لتسجيل اسمائهم واخذ اللقاح. واستمع الحضور في هذا السياق الى عرض من ممثل الصليب الأحمر اللبناني شوقي عنتر حول زيارات التوعية التي قام بها متطوعوه حول أهمية اخذ اللقاح وإجراءات الوقاية والدورات التدريبية للمسعفين.
وشدد المجتمعون على أهمية متابعة الحالات الوافدة والحجر المنزلي للمغتربين.