قالت شبكة "سي إن إن" إن الدول الغنية بدأت في التكيف مع مرض كوفيد-19 وقبول أن فيروس كورونا المستجد لن يختفي الآن، رغم ارتفاع معدلات التطعيم في تلك الدول.
ودللت الشبكة الأميركية على تجربتي المملكة والمتحدة وسنغافورة واتفاقهما بأن الفيروس التاجي سيبقى خلال المستقبل القريب، على الرغم من النهج المختلف لكلا البلدين في التعامل مع الوباء خلال مراحله المختلفة.
أشارت "سي إن إن" إلى أن البلدين يرسمان مسارات مختلفة في التعامل مع الوباء، بينما يُنظر لخططهم الجديدة على أنها حالات اختبار لدول أخرى بالتكيف مع المرض مع وجود معدلات تطعيم مرتفعة.
وبينما تعاملت الدولة الآسيوية مع الجائحة بنجاح كبير في البدايات بتسجيلها لأرقام منخفضة وفرضها قيود مشددة، بما في ذلك الإغلاق الكامل، أدينت الحكومة البريطانية على نطاق واسع لبطئها في تنفيذ تدابير مكافحة الوباء، مثل إلزامية ارتداء قناع الوجه وعمليات الإغلاق، حيث بدأ الفيروس في الانتشار خلال ربيع عام 2020.
في سنغافورة الجزيرة الآسيوية التي يبلغ تعداد سكانها 5.69 مليون نسمة، كشف المشرعون السنغافوريون في رسالة عن خارطة طريق جديدة للتعامل مع الوباء.
وتهدف الخطة الجديدة إلى تغيير المسار الحالي والابتعاد عن المراقبة اليومية للحالات مع التركيز على النتائج الطبية مثل "عدد الأشخاص الذين يعانون من المرض الشديد، وعدد الأشخاص في وحدة العناية المركزة، وعدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأوكسجين"، بحسب رسالة المشرعين.
ويأمل المشرعون في التعامل مع كوفيد-19 على أنه مرض أقل خطورة، مثل الأنفلونزا أو جدري الماء.
في الناحية الأخرى، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خطط لرفع جميع قيود فيروس كورونا في المملكة المتحدة خلال 19 يوليو، بما في ذلك قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء القناع.
وقال جونسون: "سيصبح فيروسا نتعلم كيف نتعايش معه كما نفعل بالفعل مع الإنفلونزا".
ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات في البلاد وسط سيطرة متغير دلتا على أغلب الحالات المبلغ عنها حديثها.
وقال جونسون إن إطلاق حملة التطعيم الناجحة في البلاد بحصول 66 في المئة من السكان البالغين على الجرعتين كسرت الصلة بين انتقال العدوى والأعراض الشديدة للمرض.
وبالعودة إلى سنغافورة، تلقى حوالي 40 في المئة من سكان سنغافورة جرعتهم الثانية من اللقاح، وتقول الحكومة إن الدولة في طريقها لتطعيم ثلاثة أرباع سكانها بالكامل بحلول 9 أغسطس.
وعلى عكس المملكة المتحدة، يدخل المراهقون الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما في معدلات التطعيم بسنغافورة، في حين لم توافق المملكة المتحدة بعد على تطعيم هذه الفئة العمرية.