رأى مدير مستشفى بيروت الحكوميّ فراس أبيض، أن عطلة الصيف في لبنان انتهت باكراً مع تزايد إصابات «كورونا» بوتيرة مرتفعة، وتضاعُف الحالات بشكل أسبوعي.
وفي سلسلة تغريدات حول الموجة الجديدة من «كورونا»، اختصر أبيض المشهد بالقول: «الأمور لا تبدو جيدة»، مضيفاً «المستشفيات التي أغلقت أقسام الكورونا الخاصة بها أعادت فتحها من جديد، وتستمر أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى الاستشفاء في الإرتفاع يومياً».
ولفت إلى أنه «بالإضافة إلى 116 إصابة محلية، أعلنت وزارة الصحة أمس أن فحوصات أجرتها أظهرت 201 حالة إصابة جديدة بين الوافدين إلى المطار، جزء كبير منها من وجهة واحدة»، معتبراً أنه «لا يمكن احتواء الحرائق مع صب الوقود على العشب الجاف، أو إدخال الكورونا على مجتمع معدّل اللقاح فيه منخفض، وهذه المرة، المستشفيات أقل استعداداً من قبل، فهي تعاني من نقص يشمل الآن المياه، بالإضافة إلى الوقود والأدوية والمستلزمات. وقد غادر البلد العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية». وجزم أبيض أنه «حتى موجة وبائية أصغر من تلك التي حدثت في كانون الثاني يمكن أن تشلّ نظامنا الصحي المنهك أصلاً».
وشدد على أنه «كان من الممكن تجنّب هذا المأزق. فمع متحور جديد شديد العدوى وحملة لقاح بطيئة، لم يكن من الحكمة إزالة أو تجاهل إجراءات السلامة من قبل المعنيين أو الأفراد».