تقاتل اليوم إيران كما منذ سنوات طوال العدو الأميركي على كلّ جبهات القتال.. لا تكتفي بالدعم المادي للمقاومين من مال ومعدّات وذخيرة وخبرات قتالية، بل يبادر رجالها طوعًا إلى القتال، وكتفهم على كتف كلّ مقاوم في أعمق نقاط الاشتباك..
وتحارب إيران في ظل العقوبات الاقتصادية من أجل حقّها وحقّنا بالحرية الاقتصادية ومواجهة الأميركي الذي نصّب نفسه قطبًا وحيدًا للاقتصاد العالمي..
ومع تفشي وباء كورونا، وسرعة انتشاره في مدنها، رفعت الأخلاق والإنسانية عنوانًا في مكافحة المرض، ولم يتهاون أطباؤها برهة في علاج الحالات التي أصيبت بالعدوى، وأكثر من ذلك، وهبت كلّ خطّة علاجية اتبعتها وأظهرت مؤشرات شفاء إلى كلّ بلد يعاني أهله من العدو المجهري الذي يهدّد.. ورغم سوء الأحوال، لم يخطر ببالها أن تعلّق المساعدات التي تمنحها للآخرين، كجريح رغم عمق جرحه يرفض الاستراحة برهة ويتابع رفد المقاتلين بكلّ عزم وإيثار.
يحدث ذلك كلّه، على مرأى من العالم، العالم "الغربي" ذي الإنسانية الزائفة، والذي ازداد وحشية حتى حيال شعوبه وناسه، فخرج منه من يرفض علاج كبار السن ويخطط لما يُسمى بمناعة القطيع، ومن يُخفي حقيقة الإصابات لديه على سبيل المكابرة وانعدام المسؤولية، وخرج أيضًا من يحاول، عبر أدواته، حصر الحديث عن كورونا في إيران والتعمية عنه في أي بلد آخر.

