قدمت شركتا "بيو تكنو" و"بيوتك" جهاز Next Generation sequencing، (جهاز بحثي تشخيصي من اجل تتبع متحورات كوفيد 19)، في مختبر كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، في حضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، رئيس كلية العلوم في الجامعة اللبنانية العميد بسام بدران، رئيس مجلس إدارة شركة FMPS Holding - Bioteck & Bioteckno بيار سلوم وعدد من أساتذة الجامعة في كلية الطب وطلاب.
بدأ الحفل بكلمة للعميد بدران قال فيها: "في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وبعد اتصال من وزير الصحة حمد حسن مع رئيس الجامعة قبل عيد الأضحى، منذ ذاك الحين ولغاية الان ونحن في المختبر"، موجها الشكر اليهما على "الجهد الذي قاما به للعموم في مهمتهم". كما شكر رئيس الشركتين على تقديم هذا الجهاز إلى الجامعة "الذي يسمح لنا بكشف ما اذا كان هناك متحورات كما يسمح لنا بتطوير ابحاثنا".
من جهته، قال الدكتور سلوم: "بطلب والحاح من وزير الصحة الدكتور حمد حسن، وبما ان شعار شركة "بيوتك" هو "معا لصحة افضل" ولحماية الأمن الصحي والاجتماعي من خلال التعاون المشترك بين المختبر المركزي ومديرية الأمن العام تتقدم الشركة بتجهيز مختبرات الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور فؤاد أيوب بأحدث الاجهزة العائدة إلى كشف المتحورات الخاصة بكوفيد 19، مساهمة منها في إنجاح مهام الجامعة اللبنانية. هذا الجهاز يؤمن استمرارية العمل، تفاديا لارسال العينات إلى الخارج لإجراء التسلسل وكشف المتحورات من خلال توفير الجودة والأداء الممتاز لاي تكوين يؤثر على هذا النظام المتكامل ذو التقنية العالية Next Generation Sequencing ( NGS)، دقة قوية للتطبيقات الأكثر تحديات ومنها بمسلسل كوفيد19 لكشف المتحورات وجودة كشفها الدقيق التي تتجاوز كل القدرات المتاحة".
بعدها، كانت كلمة الدكتور أيوب هنأ فيها المختبر في الجامعة على هذا الجهاز المميز، مشيدا بوقوف الوزير حسن إلى جانب الجامعة اللبنانية"، مؤكدا ان "الجامعة تقدم الخدمة بدون غش".
وقال: "المتحورات شائع وجودها في لبنان، وبالامكانيات البسيطة استطاع طلاب الجامعة اللبنانية القيام بكل هذا المجهود. نحن باتجاه العصرنة في التعليم والأبحاث، ونشكر للوزير دعمه الدائم".
اضاف: "امكانياتنا كبيرة جدا، ولكن لا احد يضيء عليها، كل ما نريده ان تطلبونا عند الحاجة فلدينا أساتذة كفوؤون جدا ويعتمد عليهم، ولكن للأسف العلاقة معنا تنمرية، فموازنة الجامعة لم ترتفع منذ عشر سنوات، وكل عام نستقبل ستة آلاف طالب جديد والجامعة تحتضن 87 الف طالبا".
ونوه أيوب بالاساتذة وتعاضدهم، مشيرا الى ان الجامعة استطاعت تسديد عجزها.
من جهته، اعتبر الوزير حسن ان "هذه المهمة وطنية شفافة بامتياز، منذ أن بدأنا في المطار ولغاية الان. فالثقة لا تثمن بالمال. عندما لجأنا إلى الجامعة اللبنانية لمساعدتنا كان التخبط في كل أنحاء العالم.المختبر المركزي العلمي والبحثي يتقدم كل ما سواه. هناك من يتنمر، ولكن لا يفسد من الود قضية، فالجامعة اللبنانية هي لخدمة الوطن واذا كان دعمها تهمة، فنحن نضعه على جبيننا".
وتابع: "لقد اشترت الجامعة لقاحات لطلابها، بفضل استراتيجية إدارتها ورئاستها، ولديها مركزان للقاح تستقبل فيهما جميع موظفي القطاع العام".
واكد "احتمال وجود متحور للفيروس في لبنان، ونحن بحاجة إلى جهوزية تقنية وكوادر طبية، بالإضافة إلى الجهاز الذي قدمه بيار سلوم".
وختم: "نقول للعالم، لبنان اكاديميا وعلميا سيبقى المركز العلمي العالمي المرموق رغم كل ما يمر به. ما تقومون به يشرفنا، أنتم لا تعملون لجني المال، وهذه الثقة بنيتموها وهي نتاج هذا العمل الجبار".