قال باحثون إن معدل الأشخاص الذين عانوا من حالات تخثر دم بعد تلقي لقاح أسترازينيكا مماثل لأولئك الذين تلقوا لقاح فايزر بيونتيك.
وقارن فريق من الباحثين من إسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا بيانات أكثر من 1.3 مليون شخص تم تطعيمهم ضد كوفيد-19 في كاتالونيا، بحثًا عن دليل على حالات تخثر الدم التي تشكلت بعد تلقيهم لقاحاتهم.
وقال الباحثون إن الدراسة التي شملت أكثر من مليون و300 ألف شخص، لوحظت ملامح سلامة متماثلة في كلا اللقاحين.
كما وجد مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بالفيروس طوروا جلطات دموية بمعدل أعلى بكثير من أولئك الذين تلقوا لقاحات أسترازينيكا أو فايزر.
تأتي هذه النتائج بعد انتكاسة للقاح أسترازينيكا الذي وجدت هيئات طبية رابطاً محتملاً بينه وبين حدوث حالات نادرة من الجلطات الدموية غير المعتادة، وعلى هذا الأساس فرضت العديد من البلدان حول العالم قيودًا على استخدامه.
وجد الفريق، بقيادة باحثين من معهد IDIAP Jordi Gol في برشلونة، أن معدلات الانصمام الخثاري الوريدي (VTE) - مزيج من تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي - كانت أعلى بنحو 1.3 مرة لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاحات أسترازينيكا زفايزر من أولئك الذين لم يتلقحوا.
أما المعدلات لدى الأشخاص الذين يبق وأصيبوا بكوفيد-19 فكانت أعلى بثماني مرات!
وكانت معدلات الانصمام الخثاري الوريدي أعلى من المتوقع بعد الجرعة الأولى من اللقاحين، لكنها كانت أقل من المتوقع بعد الجرعة الثانية من لقاح فايزر.
ووجد الباحثون أيضًا أن معدلات أحداث تخثر الدم الشرياني لمتلقي كلا اللقاحين كانت مماثلة أو أقل مما هو متوقع حدوثه في مجموعة مماثلة غير محصنة.
أما معدلات قلة الصفيحات، أو انخفاض عدد الصفائح الدموية، فوجدت بنسب أعلى من المتوقع لدى أولئك الذين تلقوا الجرعة الأولى والثانية من فايزر، وعندالمستويات المتوقعة لدى من تلقوا جرعة أسترازينيكا.
وتعليقًا على الدراسة ، لاحظ الباحثون أن الاختلاف في الحجم والتركيب الديموغرافي لمجموعات المرضى الذين يتلقون كل لقاح أدى إلى درجة من عدم اليقين في النتائج.
شملت الدراسة 945،941 متلقيا للقاح فايزر و 426،272 متلقيًا لأسترازينيكا.