أظهرت بيانات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، أن من بين 164 مليون أميركي تم تطعيمهم بالكامل، أصيب فقط أقل من 0.1 في المئة بفيروس كورونا، فيما بلغت نسبة الوفيات 0.001 في المئة.
ووفقا لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن هذه الأرقام المنخفضة تظهر أن الوباء يمثل في الغالب تهديدا للسكان غير المحصنين.
وأضاف الموقع أن مراكز السيطرة على الأمراض أشار في تقرير حديث إلى أن "اللقاح يعد أهم استراتيجية للوقاية من الأعراض الشديدة والوفاة".
وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن أكثر من 99 في المئة من الذين تم تطعيمهم لم يصابوا بالعدوى، فيما بلغت نسبة الملقحين الذين احتاجوا للعلاج في المستشفى 0.004 في المئة فقط.
وكانت بيانات مسربة من مراكز السيطرة على الأمراض أظهرت، في وقت سابق هذا الأسبوع، أن أبحاثا غير منشورة أشارت إلى أن متغير "دلتا" يسبب أعراضا أكثر خطورة لدى الأشخاص غير المطعمين وينتشر بسهولة.
ووفقا لآخر الإحصاءات الرسمية الصادرة في الولايات المتحدة فإن أكثر من نصف سكان البلاد لم يتم تطعيمهم بالكامل بعد.
وكانت وثائق داخلية أميركية كشفت أدلة جديدة على أن المتحور "دلتا" من فيروس كورونا، معد مثل مرض جدري الماء، وربما يكون أكثر عدوى من النسخ الأخرى التي دفعت مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة إلى التفكير في تغيير النصائح المتعلقة بكيفية تصدي الدولة لجائحة كورونا.
ووفقا للوثائق التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، فإن التوصية بارتداء الجميع للكمامات وطلب اللقاحات للأطباء والعاملين الآخرين في مجال الصحة، من بين الإجراءات التي تدرسها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتسعى الولايات المتحدة لإنعاش حملة التلقيح التي سجلت مع بداية عهد الرئيس جو بايدن قفزة كبرى، لكن وتيرتها تراجعت مؤخرا في وقت يثير فيه انتشار المتحورة دلتا الأسرع تفشيا قلق السلطات الصحية.
وكان بايدن دعا مؤخرا السلطات المحلية لمنح مبلغ مئة دولار لكل شخص يتلقى اللقاح، وذلك من أموال صناديق الطوارئ التي فُتحت لمواجهة الجائحة.
وأمر الرئيس الأميركي باتخاذ مجموعة تدابير للتحفيز على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من بينها وضع ملايين الموظفين الفيدراليين أمام خيار من اثنين، إما تلقي اللقاح وإما الخضوع لمجموعة قيود، وفقا لبيان أصدره البيت الأبيض، الخميس.