أفادت إدارة مستشفى فتوح كسروان الحكومي - البوار في بيان أن المستشفى "وصل سريعا إلى القدرة الاستيعابية القصوى مع الازدياد الكبير في أعداد مرضى الكورونا، وعدم الالتزام والتراخي المجتمعي بالاجراءات الوقائية والتردد في أخذ اللقاح ما ينذر بظروف وبائية أكثر خطورة في ظل إنخفاض أعداد الطواقم التمريضية بسبب الهجرة أو الإنتقال إلى مؤسسات أخرى وعدم توفر بديل، وصعوبة الاستحصال على مادة المازوت من أجل إستمرارية عمل المولدات الكهربائية خاصة، وارتفاع أسعار الأوكسيجين والتجهيزات الطبية والسلع كافة ونقص الأدوية، وبخاصة أدوية التخدير وفقدان الكثير منها في الأسواق ولدى الموردين".
كما وأشار البيان إلى "الوضع الإجتماعي الصعب والذي يزداد صعوبة على الموظفين مع إرتفاع كلفة المعيشة وأسعار البنزين وصعوبة تأمينه"، وأضاف: "لقد سعينا عبر إقتراحات عدة، إلى تأمين الإطار القانوني لدفع سلسلة الرتب والرواتب عل ذلك يبلسم جزءا من المعاناة، وكان الرد يأتي دوما بالرفض أو التسويف فيما هو حق لا بد منه. وانعكس ذلك على الأداء والحضور للموظفين من إداريين وجهاز تمريضي من دون إغفال معاناة الجسم الطبي، لتأتي خطوة رفع الدعم العشوائية ضربة قاضية على ما تبقى من إندفاع للعمل والتضحية".
وشددت الإدارة على أن"صرختها هذه هي للالتفات إلى المعاناة المستمرة والمتزايدة في شكل كبير، بهدف المعالجة الإستباقية قبل الذهاب سريعا إلى الحد من إستقبال المرضى والاكتفاء بمعالجة الحالات الطارئة. فالكثير من المستشفيات لا تختلف كثيرا عن بعضها، إن من ناحية العنصر البشري أو من ناحية تأمين المواد والتجهيزات الطبية والأدوية، وهو ما ينذر بالخطر الشديد ما لم يتم تداركه فورا".