اشتبكت الشرطة الأسترالية مع مئات المحتجين الرافضين للعزل العام في مدينتي ملبورن وسيدني، اليوم (السبت 21-08-2021) ، فيما أعلن المسؤولون تسجيل أكبر زيادة يومية في إصابات كوفيد-19.
واستخدم أفراد في الشرطة يمتطون الجياد رذاذ الفلفل في ملبورن لتفريق حشود اندفعت صوب صفوف الشرطة، ومنعت فرقة كبيرة من عناصر شرطة مكافحة الشغب مجموعات أصغر من المحتجين من الاحتشاد في سيدني.
ولم ترد حتى الآن معلومات عن اعتقالات. وتوعدت شرطة ولاية فيكتوريا بفرض غرامات بقيمة خمسة آلاف دولار أسترالي (3600 دولار أمريكي) على من تثبت مشاركته في الاحتجاجات.
وتفرض سلطات سيدني، التي يعيش فيها ما يربو على خمسة ملايين نسمة، عزلا عاما صارما منذ أكثر من شهرين، ولم تنجح إلى الآن في احتواء انتشار الفيروس عبر الحدود الداخلية ووصولا إلى نيوزيلندا المجاورة.
وسيّرت الشرطة دوريات في شوارع سيدني ومنعت مرور وسائل النقل العام والخاص إلى وسط المدينة، للحد من عدد المشاركين في الاحتجاجات غير الصرح بها.
وفي ملبورن، استطاع حشد كبير من المحتجين الخروج في مسيرة بالمدينة، واشتبك بعضهم مع الشرطة، بعدما قرر دانيال آندروز، رئيس وزراء ولاية فيكتوريا توسيع نطاق العزل العام ليشمل الولاية بأسرها.
وكان الامتثال لقواعد الصحة العامة أحد الأسباب الرئيسية التي تُذكر لتفسير نجاح أستراليا في التصدي للجائحة، لكن البلاد تواجه الصعاب لوقف موجة ثالثة من الإصابات بدأت في سيدني في منتصف يونيو.
وسجلت أستراليا اليوم 894 إصابة جديدة بكوفيد-19 ، معظمها في سيدني، وهي مركز لتفش يفاقمه انتشار سلالة "دلتا".
من جهته قال براد هازارد، وزير الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز، موجها كلامه للمحتجين: "نحن هنا في وضع خطير للغاية .. لا وقت للأنانية، حان الوقت للتفكير في المجتمع ككل وفي عائلاتكم".