نيزافيسيمايا غازيتا
عمل الجواسيس الأمريكيون لمدة 90 يوما، وفي الرابع والعشرين من أغسطس قدموا تقريرا عن أصل فيروس كورونا إلى الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. تم الالتزام بأمر البيت الأبيض، لكن إعداد نسخة من التقرير للنشر سيستغرق عدة أيام أخرى. ومن غير المعلوم بدقة ما إذا كان سيُذكر فيه أن العامل الممرض قفز إلى البشر من حيوان أو تسرب من معهد علم الفيروسات في ووهان.
ومع ذلك، دخلت مصادر المعلومات في الصين والغرب المعركة في وقت مبكر لتؤكد للعالم من المسؤول عن الوباء. تستشهد الصحافة الصينية بـ 21 عالما من البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية يدحضون نظرية الأصل المخبري للفيروس. وتنصح وزارة خارجية الصين واشنطن بالكشف عن أسرار مراكزها أبحاثها البيولوجية.
بالنسبة للقراء في الصين والشتات الصيني، نشرت صحيفة الجهاز المركزي للحزب اليومية، مواد مستفيضة تُظهر التناقض بين إجراءات الوقاية من العدوى لدى جمهورية الصين الشعبية وموقف الولايات المتحدة غير المسؤول تجاه هذا الأمر. منذ 20 يوليو، تم طرد أو معاقبة المسؤولين في تشنغتشو وغاونغتشو ومدن أخرى على التراخي في مكافحة العدوى. وبتاريخ 23 أغسطس، لم تسجل أي حالات إصابة محلية جديدة في الصين.
فماذا يحدث في الولايات المتحدة؟ منذ تفشي الوباء، لم يتم مساءلة أي مسؤول عن عدم أداء واجباته. وتؤكد الصحيفة، مستقية معلومات من حياة الولايات المتحدة، أن هم المسؤولين الأمريكيين ينصب على فرص إعادة انتخابهم ويتصرفون وفقا لذلك، بينما في الصين يعاقب أي مسؤول يتجاهل واجبه.
كما لو أن هناك القليل من القضايا المثيرة للجدل في العلاقات الصينية الأمريكية، حتى يضاف إليها خلاف حول من أوقع العالم في مأساة الوباء.