تستعد نيويورك لافتتاح أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وسط بوادر عودة العالم التدريجية إلى الحياة الطبيعية لكن في ظل بقاء القيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا.
والعام الماضي لم تسمح الجائحة بتنظيم دورة الجمعية العامة بالشكل الاحتفالي اللائق بالذكرى الـ 75 اليوبيلية لمنظمة الأمم المتحدة. أما هذا العام فعلى الرغم من انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا وتباطؤ وتيرة التطعيم منها عبر العالم، لا تزال الوفود متفائلة بشأن إمكانية مشاركتها في الجلسات المقبلة بصورة فعلية وليس عبر نظام الفيديو كونفرانس.
والحديث يدور قبل كل شيء، عن أسبوع الاجتماعات الرفيعة المستوى (21 -27 سبتمبر)، الذي سيكون حدثا محوريا من فعاليات الجمعية العامة. وإذا كان الولايات المتحدة كدولة الاستقبال دعت الدول في أغسطس الماضي، إلى إجراء الجلسات "عن بعد" فقط، فقد جاء قرار اعتماد النظام "الهجين" الذي ستتم في ظله بعض اللقاءات الثنائية على أراضي البعثات الدبلوماسية للدول المعنية بمثابة حل وسط بين متطلبات مواجهة الفيروس ورغبة الدول في العودة إلى الحياة الطبيعية.
كانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد وجهت رسالة إلى نظرائها نصحتهم فيها النظر في إمكانية المشاركة في أسبوع الاجتماعات الرفيعة المستوى عبر نظام أونلاين، تحسبا من تحول المناقشات القادمة إلى مصدر لانتشار العدوى.
مع ذلك فقد أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن مقر المنظمة الدولية اتخذ التدابير الاحترازية اللازمة، نظرا لانتشار سلالة "دلتا" من فيروس كورونا، بما في ذلك إلزام الموظفين بارتداء الكمامات الواقية داخل المقر، وتقديم شهادات التطعيم أو نتائج الفحص السلبية للكشف عن كورونا، إضافة إلى التطعيم الإلزامي لبعض الموظفين عشية أسبوع الاجتماعات الرفيعة.
وكشف رئيس الدورة الـ 75 للجمعية العامة، فولكان بوزقير، أن رؤساء 83 دولة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي، و43 رئيس حكومة و23 وزير خارجية أعربوا عن نيتهم حضور جلسات الجمعية العامة في نيويورك. ومع أنه بن يطلب منهم تقديم شهادة تطعيم، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن أن المنظمة العالمية مستعدة لتزويد جميع ضيوف الجمعية العامة بعقاقير مضادة لفيروس كورونا.