قال تقرير نشرته مجلة نيتشر العلمية إن تأثيرات وباء كورونا قد تطال الجهود المبذولة من أجل محاربة فيروسات مثل نقص المناعة البشرية "الإيدز" والملاريا والسل.
ووصف التقرير هذه التأثيرات بـ"المدمرة" على أوبئة معدية ومميتة في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
ووفق تقييم أجراه الصندوق العالمي لمحاربة هذه الأمراض، وهو منظمة دولية تمول الجهود المبذولة في محاربة الإيدز والملاريا والسل، فإن "أهم نكسة في مكافحة فيروس الإيدز والسل والملاريا منذ عقدين كانت كورونا"، بحسب المدير التنفيذي للمنظمة بيتر ساندز.
وأشار ساندز إلى أنه مع دخول العالم في حالة من الإغلاق وتحويل الموارد الصحية من أجل مواجهة جائحة كورونا انخفضت خدمات الوقاية والاختبارات وحتى العلاج بشكل حاد في العديد من الدول.
وتراجع أعداد الأشخاص الذين وصلت إليهم فرص الوقاية من خلال البرامج المختلفة، وبما نسبته 22 في المئة على سبيل المثال للبرامج المتعلقة باختبارات نقص المناعة البشرية.
غريس نغولوبي، ناشطة في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة، تقول إنها قلقة بشكل كبير بشأن الفتيات والشابات في ملاوي، إذ أنهن يمثلن ستة من أصل كل سبع إصابات جديدة بفيروس الإيدز للذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 19 عاما.
ومع ذلك فقد ارتفع عدد الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز، الذين حصلوا على أدوية مضادة للفيروسات بنسبة 9 في المئة، وذلك بسبب أن العيادات كانت تقدم لهم العلاجات والأدوية لعدة أشهر، وذلك للحد من الزيارات المتكررة للعيادات.
ويقول تقرير المنظمة إن التوقعات بشأن الملاريا ستبقى مستقرة إلى حد ما في الدول التي يدعمها الصندوق، من دون انتكاسات، وذلك رغم التأخير في حملات توزيع مستلزمات الوقاية والمبيدات الحشرية.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.6 مليون شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات بنحو 700 ألف وفاة.