صحيفة الديلي ميل
تقترح دراسة حديثة أن الحالة المعروفة باسم "أصابع كوفيد"، قد تكون ناتجة عن مهاجمة الجسم عن طريق الخطأ لخلاياه.
ومنذ ظهور الوباء، كشفت العديد من التقارير عن مرضى مصابين بالعدوى يعانون من تورم الأصابع (احمرار وتورم في الأصابع). ولكن حتى الآن، لم يُعرف الكثير عن كيفية تسبب الفيروس في حدوث مثل هذه المضاعفات غير العادية.
ويزعم باحثون فرنسيون الآن أن "أصابع كوفيد" قد يكون نتيجة لمهاجمة الجسم عن طريق الخطأ للأنسجة السليمة. وهذا من شأنه أن يفسر سبب إصابة المرضى في جميع أنحاء العالم بآفات في أجزاء أخرى من أجسامهم.
وقال الدكتور تشارلز كاسيوس، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، من مستشفى سانت لويس في باريس: "وقع دراسة ونشر علم الأوبئة والسمات السريرية للآفات الشبيهة بتورم الأصابع. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن الفيزيولوجيا المرضية المعنية. والآن دراستنا تقدم رؤى جديدة".
وحلل الأطباء بيانات 50 مريضا مصابا بـ"كوفيد-19" و13 مصابا بآفات مشابهة لتورم الأصابع قبل الوباء.
وكان لدى المرضى في كلا المجموعتين كميات كبيرة من الأجسام المضادة المحددة في دمائهم والتي تهاجم خلايا الجسم السليمة بدلا من الفيروس.
كما كان لدى المرضى أيضا المزيد من الإنترفيرون من النوع الأول، وهو بروتين يتم إطلاقه أثناء الاستجابة المناعية للعدوى.
وعانى نحو 29 من المرضى (58%) من أعراض أخرى منبهة لـ"كوفيد-19"، بما في ذلك نقص الطاقة (14) والحمى (11) والسعال (9). بينما ظهرت الآفات على أصابع القدم في 86% من الحالات وأصابع اليد في 24% منها.
ولفتت "أصابع كوفيد" الانتباه العالمي لأول مرة في سبتمبر من العام الماضي، وأظهرت أبحاث سابقة من الولايات المتحدة وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا أن معظم هذه الحالات حدثت في الأطفال والمراهقين والشباب، ولكن لم يقع إضافتها إلى القائمة الرسمية لأعراض فيروس كورونا في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، على الرغم من أن بعض الخبراء يقترحون أن وجود "أصابع كوفيد" يجب أن يوفر أسبابا كافية للاختبار.
ويوضح الخبراء أن "أصابع كوفيد" تشير إلى أن العدوى من المحتمل أن تكون خفيفة أو من دون أعراض لأنها تشير إلى أن الاستجابة المناعية للجسم قد بدأت. وينصحون المرضى باستشارة طبيب أمراض جلدية أو طبيب عام لاستبعاد الأسباب الأخرى للآفات.