كشف البروفسور عماد القصعة أستاذ وباحث في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية عن "إنجاز دراسة فريدة من نوعها في لبنان تهدف الى معرفة عامل من عوامل اختلاف وتنوع مستوى الاعراض عند مرضى الكوفيد.
وأشار الى أن "هذه الدراسة تم نشرها في أرقى المجلات العلمية المحكمة في الولايات المتحدة الاميركية، وتم إنجازها بين المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا وكلية الصحة العامة في اللبنانية، وبين جامعة كورنيل وجامعة جورجيا في الولايات المتحدةالاميركية، وجامعة أنجيه وجامعة ليل في فرنسا، والجامعة الأميركية في بيروت".
وأوضح أن "الدراسة بدأت بعد ملاحظة أن المصابين، من نفس العائلة أحيانا، تختلف حدة العدوى و مستوى خطورة الاعراض، لذلك قررنا أن نبحث عن العوامل المسببة لهذه الظاهرة، وقد اجريت هذه الدراسة على 280 شخصا مصابين في شمال لبنان، وتم التواصل معهم هاتفيا بمساعدة بلدية طرابلس بشخص رئيس اللجنة الصحية فيها الدكتور عبد الحميد كريمه".
وقال:"لقد تطوع في هذا البحث ما يقارب عشرة طلاب من الكلية، وتم توجيه 60 سؤالا هادفا بلغة بسيطة إلى المصابين، وتم تسجيل البيانات على تطبيق كوبو، وبعدها جرى تحديد عدة أسئلة متعلقة بمستوى صحة المصران (gut health score) و تم ربطها بمستوى عوارض الكوفيد لدى المصاب، وبينت الدراسة أن هناك ترابطا وثيقا بين صحة المصران والمستوى المتدني من الاعراض".
وسئل: لماذا صحة المصران؟. أجاب:"لان هذا الجهاز ليس للهضم فحسب، بل هو مركز اساسي لمناعة الجسم وثقل الصحة في جسم الانسان، بالإضافة الى أنه مرتبط مباشرة بالدماغ مما يعزز الصحة النفسية ويقلص الامراض المزمنة والسرطانية". وختم مشيرا الى ان "الدراسة بينت ترابط أمور عدة يفعلها الإنسان تسبب في تدهور مناعته، من دون أن يشعر بسبب تدهور صحة مصرانه، مما أدى الى تفاقم اعراض الكوفيد لديه".