وجدت دراسة حديثة نشرتها مجلة "لانست" أن الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد قد لا تضمن المناعة لغير الملقحين مدى الحياة وأن الفيروس قد يعود في غضون أشهر قليلة.
وفي الدراسة توصل باحثون في جامعة "ييل" وجامعة "نورث كارولينا"، إلى أن الأشخاص غير الملقحين بلقاح ضد الفيروس عليهم أن يتوقعوا أن يصابوا بكورونا كل 16 إلى 17 شهرا.
وقام الباحثون بقيادة، "جيفري تاونسند"، أستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة "ييل"، بفحص عودة العدوى لدى غير الملقحين، ليتوصلوا إلى أن التعافي من الفيروس لا يوفر الحماية مدى الحياة ضد الفيروس.
وفحصت الدراسة بيانات ما بعد العدوى من ستة فيروسات مشابهة لكورونا الحالي يعود تاريخها إلى 1948.
وباستخدام هذه البيانات، تمكن الباحثون من تقدير وقت إعادة العدوى للأشخاص غير الملقحين، وهي حوالي 16 شهرا في المتوسط.
وأوضح "تاونسند" في بيان صحفي صادر عن الجامعة أن "عودة العدوى يمكن أن تحدث بشكل في غضون ثلاثة أشهر أو أقل".
ولذلك، ينبغي تطعيم المصابين، لأن الإصابة السابقة يمكن أن توفر حماية ضئيلة جدا على المدى الطويل ضد الإصابات اللاحقة".
وأكدت الدراسة أن إصابة بعض الأشخاص بالفيروس قد تتم مرة أخرى في أشهر في حين قد يستغرق الأمر سنوات للآخرين.
ويخلص المشرفون على الدراسة إلى أن النتائج قد تكون ذي قيمة لصانعي القرار في مجال الصحة العامة، مؤكدين أن التدابير العاجلة ستكون حاسمة ضد تقليل وفيات الفيروس.