أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لتقاسم الخبرات في مجال اللقاحات ومكافحة جائحة كورونا مع دول العالم، لما فيه مصلحة جميع الشعوب في مواجهة الوباء.
وقال بوتين في القمة الـ16 لقادة دول شرق آسيا عبر الفيديو: "أود أن أشير إلى أن روسيا تسعى لتقديم مساهمة حقيقية في حل مشكلة ضمان الوصول المجاني وغير التمييزي للقاحات ضد كورونا لسكان جميع دول العالم. نؤيد تطوير إجراءات الاعتراف المتبادل وشهادات التطعيم التي يستحيل بمعزل عنها في ظل الظروف الحالية ضمان حرية تنقل مواطني دولنا في المنطقة".
وأشاد بوتين بدور حكومات دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ في "العمل معا لتوطين إنتاج اللقاحات".
وأشار إلى أن "موسكو مستعدة لمشاركة خبرتها في مكافحة الوباء، والتبرع باختبارات كورونا والكواشف التشخيصية، وتوسيع برنامج التدريب لعلماء الأوبئة من دول (آسيان) في مركز فلاديفوستوك لدراسة مشاكل السلامة الحيوية في المنطقة".
واقترح الرئيس الروسي إطلاق آلية تفاعل لمكافحة الوباء تحت رعاية قمة "شرق آسيا"، مؤكدا أن "الخبراء الروس سيقدمون قريبا مقترحات فعالة على هذا الصعيد".
وعن الشأن الأمني للمنطقة، قال: "من المهم أن لا تضعف الدول جهودها المشتركة".
وأضاف: "هذا أهم بالنظر إلى حقيقة أن التحديات والتهديدات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لم تتراجع، بل تتفاقم الصراعات المزمنة، وتندلع نزاعات جديدة".
ولم يستبعد بوتين، أن "انطلاق جولة جديدة من سباق التسلح... لاحظنا مرارا وتكرارا أنه مع إنهاء معاهدة تقليص الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، واجهت المنطقة احتمال ظهور هذه الأسلحة الضاربة على امتداد أراضيها، وبالتالي مع احتمال ظهور أسلحة جديدة، تبرز بوادر سباق التسلح".
وأشار بوتين إلى أن "روسيا أعلنت وقفا أحاديا لنشر مثل هذه الصواريخ ودعا للانضمام إلى المبادرة"، مشددا على أن "الاقتراح لا يزال ساري المفعول وتزداد أهميته".