اكتُشفت سلالة جديدة من "كوفيد" مع تغييرات غير مسبوقة في البروتين الشائك، في منطقة بريتاني شمال غرب فرنسا، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وبحسبما ورد، اكتُشفت السلالة الجديدة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في منتصف أكتوبر. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الفيروس أصاب ما مجموعه 24 شخصا في فرنسا، بينهم 18 طفلا في المدرسة نفسها، وستة بالغين كانوا على اتصال بهم.
ومع ذلك، كانت السلالة الجديدة مختلفة تماما عن جميع متغيرات "كوفيد-19" المعروفة سابقا، لدرجة أن العلماء استغرقوا وقتا طويلا للتعرف عليها. وقال مسؤول صحي لوسائل الإعلام بعد أن أُبلغ عن الاكتشاف لأول مرة من قبل Le Telegramme في 11 نوفمبر: "هذا التأخير كان خطأ".
وقال المسؤول إن تحليل هذه السلالة "لا يتوافق مع أي شيء" معروف سابقا، مضيفا أنه لا يشبه صورة متغير دلتا الواسع الانتشار، ولا تلك الخاصة بسلالات "كوفيد-19" الأخرى المثيرة للقلق.
ويُقال إن المتغير، الذي أطلق عليه منذ ذلك الحين B.1.640، يفتقد جزءا من البروتين الشائك. وعادة ما يستخدم الفيروس هذا البروتين لاختراق الخلايا البشرية ونشر العدوى في الجسم. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الطفرة تجعل الفيروس معديا أكثر أو أقل.
وأضاف المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، السلالة الجديدة إلى قائمة "المتغيرات الخاضعة للمراقبة" في 11 نوفمبر. وقالت السلطات في بريتاني إنها نجحت في تتبع جميع المصابين بالمتغير، مضيفة أن آخر حالة أبلغ عنها اكتشفت في 26 أكتوبر.
وقالت وكالة الصحة الإقليمية الفرنسية لـ Le Telegramme، إن تحقيقاتها تشير إلى أن "الفيروس أتى من الخارج". ووفقا لبعض التقارير الإعلامية، قام أحد سكان نانت الذي كان مسافرا في إفريقيا، بنقل السلالة الجديدة إلى مدينة باناليك الفرنسية، حيث اكتُشفت مؤخرا.