أظهرت نتائج دراسة أجراها علماء، أن احتمال الإصابة بـ "كوفيد-19" يزداد بعد ثلاثة أشهر من تلقي الجرعة الثانية، ويزداد هذا الخطر مع مرور الوقت.
وتشير مجلة BMJ، إلى أن المرضى الذين خضعوا لمتابعة الأطباء طعموا بلقاحي فايز و BioNTech، ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تشمل اللقاحات الأخرى أيضا.
ويذكر أن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي أطلقت حملة تطعيم واسعة النطاق ضد "كوفيد-19" بدأت في شهر ديسمبر 2020 وشملت عمليا جميع السكان البالغين والأطفال الذين أعمارهم 12 عاما وأكثر. ومع ذلك بدأت في يونيو 2021 موجة جديدة لـ "كوفيد-19" في إسرائيل.
ولتحديد فترة بقاء الأجسام المضادة في الجسم، حلل علماء معهد لئوميت لبحوث النظام الصحي، السجلات الصحية الإلكترونية لفهم عدد المرات التي ثبتت فيها إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد "كوفيد-19" والمدة التي مرت على تطعيمهم. وقد شملت هذه الدراسة 80057 شخصا لم يصابوا سابقا بـ "كوفيد-19"، خضعوا لاختبار PCR بعد مضي ثلاثة أسابيع على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح.
وبعد مضي 90 يوما على تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، لاحظ الباحثون زيادة تدريجية في عدد الإصابات بين المطعمين. ومنها استنتجوا أن اللقاح يضمن وقاية جيدة خلال فترة ثلاثة أشهر بعد تلقي الجرعة الثانية، وبعدها تنخفض فعاليته تدريجيا لدى البعض. ويعتقد الباحثون أن ظهور متغيرات جديدة من الفيروس التاجي المستجد أكثر عدوانية، لعب دورا في إصابة عدد من المطعمين.
وأظهرت نتائج الدراسة، أنه بعد مضي 21- 89 يومًا على تلقي الجرعة الثانية، كانت نسبة اختبارات PCR الموجبة لجميع الفئات العمرية 1.3 في المئة، وبعد 90-119 يومًا ارتفع هذا المؤشر إلى 2.4 في المئة، وبعد 120- 149 يومًا أصبح 4.6 في المئة، وبعد 150-179 يومًا ارتفع إلى 10.3 في المئة، وبعد 180 يومًا و أكثر بلغ 15.5 في المئة. و بالمقارنة مع التسعين يومًا الأولى بعد الجرعة الثانية ، كان خطر الإصابة بعد ستة أشهر أعلى بمقدار 2.82 مرة.
ووفقا للباحثين، بمرور الوقت ، يضعف التأثير الوقائي للقاحات المتكونة من جرعتين، لذلك بعد حوالي ستة أشهر، يجب تلقي جرعة تقوية ثالثة، خاصة في حال ظهور متغيرات جديدة خلال هذه الفترة أكثر عدوانية.