موقع العهد الإخباري
كثّفت وزارة الصحة في الآونة الأخيرة حملتها ودعواتها للمواطنين من أجل تلقي الجرعة الثالثة للملقّحين بلقاح "كورونا" والجرعة الأولى لغير الملقحين حتى الآن، إلّا أن ذلك غير مرتبط على الإطلاق بالزيادة الملحوظة لأعداد الإصابات التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكد مستشار وزير الصحة الدكتور محمد حيدر في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنه "بناء على التوصيات العلمية التي جاءت من الهيئات الطبية العالمية، تعمل الوزارة على تكثيف حملاتها"، مضيفًا أن "زيادة الأعداد يجب أن تكون عاملًا مشجّعًا للمواطن من أجل تلقّي اللقاح، خصوصًا أن 80% من المُصابين هم من غير الملقحين".
واعتبر حيدر أن "أسباب الزيادة الكبيرة للإصابات تعود إلى أن عددًا لا يُستهان به من المواطنين لم يتلقَّ اللقاح بعد، بالإضافة إلى أن هناك من لا يحافظ على الاجراءات والاحتياطات الصحية اللازمة"، لافتًا إلى أن "بؤر الفيروس المستجد تزداد توسّعًا على مستوى العالم، وبطبيعة الحال فإن لبنان يتأثّر بذك بشكل سريع"، وأشار إلى أن "بداية فصل الشتاء ساهمت بزيادة الأعداد، بالإضافة إلى بداية العام الدراسي واقتراب موسم الأعياد".
حيدر رأى أنه "اذا لم تزد أعداد الملقّحين ولم يُحافظ على الاجراءات الوقائية، فإننا متجهون إلى سيناريو كارثي بعد موسم الأعياد"، مشددًا على أن "الوزارة وضعت خطة من أجل الحؤول دون ذلك، تبدأ بتكثيف حملات التلقيح وتصل إلى تعزيز الرقابة على الأماكن العامة المقتظة"، وأكد أن "لا توصيات حتى الآن بالإقفال".
وختم حيدر قائلا إن "عملية التنويع باللقاحات مسموحة بشكل عام طبيًا".