قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنّ فهمًا أفضل لسلالة فيروس كورونا الجديدة، التي اكتشفت في جنوب إفريقيا "يحتاج إلى أسابيع عدّة".
وحذّر المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير في مؤتمر صحفي في جنيف، من التعجيل بفرض قيود السفر المرتبطة بالمتحور B.1.1.529 (الذي اكتشف مؤخرًا في جنوب إفريقيا)، قائلًا إنّه يجب "في هذه المرحلة، أن يجري التحذير من تنفيذ إجراءات السفر، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تستمر الدول في تطبيق نهج علمي قائم على المخاطر عند تنفيذ إجراءات السفر".
وأضاف أنّ "فهم تأثير هذا المتحور سيستغرق بضعة أسابيع، ويعمل الباحثون على تحديد مدى قابلية انتشاره وكيف سيؤثر على العلاجات واللقاحات".
تسجيل أول إصابة بمتحور كورونا الجديد في أوروبا
هذا، وأعلنت سلطات بلجيكا أنّها سجّلت ما يعدّ أوّل حالة إصابة في أوروبا بالمتحور الجديد لفيروس كورونا الذي رُصِد لأوّل مرّة في إفريقيا الجنوبية.
وأكّد وزير الصحة البلجيكي، فرانك فاندنبروك، اليوم الجمعة تشخيص السلالة B1.1.529 لدى مسافر لم يخضع للتطعيم وصل إلى البلاد من الخارج، وتم تشخيص إصابته بكورونا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وشدّد على ضرورة توخي الحيطة والحذر، داعيًا المواطنين في الوقت نفسه إلى عدم الخوف.
يأتي ذلك على خلفية فرض الحكومة البلجيكية اليوم حظرًا على دخول المسافرين من دول جنوب القارة الإفريقية حيث يتفشّى المتحوّر الجديد الذي يعدّ أكثر خطورة من سابقيه.
بريطانيا: سلالة كورونا الجنوب إفريقية قد تشكل خطرًا على الصحة العامة
بدوره، قال وزير الصحة البريطانية، ساجد جاويد، إنّ سلالة كورونا الجديدة التي تم اكتشافها بجنوب إفريقيا، قد تشكل خطرًا على الصحة العامة، بسبب قابليتها على الانتشار وضعف فعالية اللقاحات ضدها.
وقال جاويد في تصريح أمام مجلس العموم البريطاني إنّ "ظهور المتحور المعروف بـB1.1.529 كان مصدر قلق دولي كبير، ومن المحتمل أن تكون هذه السلالة الجديدة قد انتشرت خارج البلدان الإفريقية، حيث يعتقد أنها قد تطورت"، مؤكدًا أنّه "لم يتم اكتشاف أي إصابات بها في المملكة المتحدة حتى الآن".
وأوضح جاويد أنّ "هذا المتحور تم اكتشافه لأوّل مرة في هونغ كونغ لدى شخص أتى من رحلة إلى جنوب إفريقيا"، مبينًا أنّ "المملكة المتحدة، كانت أول دولة تحدد التهديد المحتمل لهذا البديل الجديد وتنبّه الشركاء الدوليين حوله".
وأضاف: "تم تحديد المزيد من حالات الإصابة في جنوب إفريقيا وفي بوتسوانا، ومن المرجح جدًا أن ينتشر الآن إلى بلدان أخرى.. نحن قلقون من أن هذا البديل الجديد قد يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة".