حددت منظمة الصحة العالمية سلالة "B.1.1.529"، التي تم اكتشافها في بوتسوانا وجنوب إفريقيا، باعتبارها مصدرا للقلق، واطلقت عليها اسم "أوميكرون".
وقالت وزارة الصحة الإيطالية إن "أوميكرون" لديها قدرة هائلة على الانتشار، حتى أنها أكثر من سلالة "دلتا"، وهي تمثل في جنوب إفريقيا 30% من الإصابات، على الرغم أن هذه النسبة قبل أسبوعين فقط لم تتجاوز 1%.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات ودخول المستشفيات من جراء كورونا في جنوب إفريقيا يتزايد بسرعة، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر مرتبطا بسلالة "أوميكرون".
وبهذا الشأن، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن ما سبق قد يكون مصادفة، وإذا كان اكتشاف سلالة كورونا الجديدة في وقت الزيادة الحادة في الإصابات، كما هو الحال في أوروبا، يمكن أن تبدو هذه السلالة شديدة العدوى، حتى لو لم يكن الأمر كذلك، وأن العديد من الأشخاص تعافوا من المرض في جنوب إفريقيا.
وكما يفيد أخصائيو الأمراض المعدية المحليون فإن عوامل إيجابية رصدت، مثل مسار معتدل نسبيا للمرض، فيما قالت وزارة الصحة الإيطالية بعدم وجود معلومات حتى الآن عن الأعراض.
تختلف أعراض "أوميكرون" عن أعراض السلالات الأخرى لفيروس كورونا، وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات الحالية من المفترض أن تكون فعالة ضد "أوميكرون"، نظرًا لأن الطفرات الرئيسة موجودة في نفس الأماكن، كما في السلالات السابقة، كما قال كبير اختصاصي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ليس من الصعب تعديل اللقاحات الحالية لتتناسب مع السلالة الجديدة.
وصرحت مصادر في مركز "غاماليا" الروسي للبحوث البيولوجية، صاحب لقاح "سبوتنيك V" بأن البيانات المتاحة عن طفرات "أوميكرون" تشير إلى أن اللقاح سيكون فعالا كما هو الحال مع "دلتا".
تحتوي سلالة "أوميكرون" على 43 طفرة، فيما كان للدلتا 18 طفرة، توجد بشكل أساس في الجزء الذي يتفاعل مع الخلايا البشرية، أي أنه يتكيف مع البشر.
بحسب أحدى روايات منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يتخلق "أوميكرون" في جسم إنسان تم علاجه لفترة طويلة، بحيث تمكن الفيروس من التحور بقوة، فيما من المتوقع الحصول على بيانات أكثر دقة في غضون ثلاثة أسابيع.
وتؤكد الهيئة الفدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك ورفاهية المواطنين أن سلالة كورونا الجديدة لم تصل حتى الآن إلى روسيا، فيما أعلن عن رصدها في إسرائيل وهونغ كونغ وأستراليا والعديد من البلدان الأوروبية، بالإضافة إلى بعض الدول الإفريقية.
إلى ذلك، لا يستبعد الخبراء سرعة انتشارها حول العالم، بما في ذلك في روسيا، التي لديها حركة جوية محدودة مع دول جنوب إفريقيا، في حين أن إسرائيل قررت مراقبة المصابين بالسلالة الجديدة بواسطة الاستخبارات عن طريق تحديد المواقع الجغرافية لهواتفهم النقالة.