موقع العهد الإخباري
فيما تتصاعد أعداد المصابين بفيروس كورونا، تتّجه الأنظار إلى جهوزية المستشفيات خاصةً أننا مقبلون على أشهر تشكّل بيئة حاضنة لانتشار كل الفيروسات التنفسية. وفي هذا الإطار أكّد رئيس دائرة المستشفيات في وزارة الصحة هشام فواز ردًا على سؤال حول واقع المستشفيات أنّ الوضع ما زال "مقبولا" إلى حد كبير، خصوصًا أنّ المعدات والتجهيزات الطبية المخصصة لعلاج مرضى كورونا من أجهزة تنفس إلى غيرها من الأجهزة الطبية موجودة بشكل كبير في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، أشار فواز الى أنّ التحدي الأكبر الذي يمر به القطاع الصحي يكمن بكيفية الحفاظ على الموارد البشرية الكفؤة في ظل هجرة عدد كبير من الأطباء والممرضات نتيجة الوضع الحالي، خصوصًا أنّ البلد يمر بأزمة اقتصادية ومالية خانقة أثرت على جميع القطاعات بما فيها القطاع الاستشفائي الذي هو جزء لا يتجزء من بنية الدولة.
وبالأرقام، يشير فواز الى أنّه حتى الساعة يوجد في الأسرة المخصصة لكورونا: ٢٦٣ مريض في الأسرة العادية، بالإضافة الى ٤٤ حالة مشتبه بها، فضلًا عن ٢٣١ مريض في العناية الفائقة منهم ٤٩ على أجهزة التنفس. أما بالنسبة للأسرة الشاغرة فيبلغ عددها حاليا": ١٧٨ سريرا عاديا و١٢٨ سرير عناية فائقة مخصصة للكورونا، مع الإشارة الى أنّ الوزارة تعمل على رفع القدرة الاستيعابية المخصصة لمرضى كورونا بحوالي ٣٠ ٪ كمرحلة أولى على أن يتم رفع الجهوزية بشكل أكبر حسب تطور الوضع الوبائي.
ويوضح فواز أنّ وزير الصحة الدكتور فراس أبيض توصل إلى اتفاق مع البنك الدولي لزيادة التعرفات الاستشفائية لمرضى وزارة الصحة بثلاثة أضعاف ونصف عن التعرفة السابقة وذلك في سبيل تخفيض العبء المادي على المريض، ودعم القطاع الصحي وتمكينه من البقاء والصمود في مواجهة وباء كورونا وكافة التحديات والمصاعب التي يواجهها.