تقدم "حزب العمال" البريطاني المعارض بشكاوى إلى الشرطة بعد حفلات عيد الميلاد التي نظمها موظفو مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون العام الماضي، في انتهاك لقيود فيروس كورونا.

ووجه نواب "حزب العمال" كتابا إلى شرطة العاصمة في لندن يطالبونها فيهبالتحقيق في التقارير التي تفيد بإقامة احتفالين في داونينغ ستريت، مقر إقامة رئيس الوزراء، في الفترة التي سبقت عيد الميلاد العام الماضي في وقت منع فيه المواطنون من التواصل الاجتماعي مع أي شخص لا يقيم معهم في المنزل.

وكانت صحيفة "ديلي ميرور" قد نشرت تقريرا يوم الثلاثاء ذكرت فيه أن فريق جونسون أقام احتفالا قبيل عيد الميلاد العام الماضي، في وقت كانت فيه لندن تخضع فيه لقيود كورونا الصارمة.

وقالت الصحيفة إن كلا الاحتفالين كان يضم 40 أو 50 شخصا داخل القاعة.

وقال النائب عن حزب العمال باري غاردنر "إذا ثبت وقوع هذه الأحداث، فهذا يعني أن هناك قاعدتان: واحدة للحكومة وأخرى لبقية المواطنين".

لم ينف جونسون حدوث هذا الأمر، فيما أكد أنه لم يتم خرق أي قواعد، ولم يفسر التناقض.

وقالت الشرطة يوم السبت إنها تدرك وجود "تقارير واسعة" بخروقات مزعومة لقواعد حماية الصحة العامة في مبنى حكومي في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي.

وأضافت أنها "في العادة لا تحقق في خروقات "بأثر رجعي" لقواعد كبح الفيروس، إلا أنها ستنظر في الشكاوى المقدمة رغم ذلك".

وتأتي هذه الشكوى في ظل شعور الكثيرين بالمملكة المتحدة وأماكن أخرى بقلق متزايد بشأن إقامة الاحتفالات والتواصل الاجتماعي خلال عيد الميلاد هذا العام وسط انتشار متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا الذي تم اكتشافه مؤخرا في جنوب إفريقيا.