أكد علماء بريطانيون أن نظام التطعيم بجرعتي لقاح للوقاية من كورونا، "لا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة كافية لمحاربة متحور أوميكرون"، وهو ما يرجح زيادة عدد الإصابات بين من أصيبوا من قبل بالفيروس، أو تم تطعيمهم باللقاحات.، بحسب ما تقول رويترز.
ونشر باحثون من جامعة أكسفورد، الاثنين، نتائج دراسة لم تحظ حتى الآن بمراجعة من جانب علماء مناظرين، حللوا فيها عينات من دماء المشاركين في دراسة كبيرة سبق أن حصلوا على جرعات من لقاحي أسترازينيكا وفايزر.
وقالت دراسة أكسفورد إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن المستوى المنخفض للأجسام المضادة يمكن أن يؤدي إلى المرض الشديد أو الدخول للمستشفى أو ارتفاع حالات الوفات الوفاة لدى أولئك الذين حصلوا على جرعتين من اللقاحات.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير أميركي جديد، نشر الجمعة، أن معظم حالات الإصابة بمتحور أوميكرون في الولايات المتحدة، والتي يبلغ عددها 43، هي لأشخاص تم تطعيمهم بالكامل، وتلقى أكثر من ثلثهم جرعة معززة.
وقالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إنه من بين 43 حالة إصابة بأوميكرون، هناك 34 شخصا تم تطعيمهم بالكامل، و14 منهم تلقوا جرعة معززة.
وتأتي نتائج الدراسة، بعد يوم من التحذير الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي قال إن جرعتين من اللقاح لا تكفيان لمحاربة أوميكرون.
وأوضحت أن 5 أشخاص أصيبوا بأوميكرون "بعد أقل من 14 يوما على تلقيهم الجرعة المعززة".
ورغم أن أعداد المصابين قليلة، إلا أنها تحيي المخاوف من أن اللقاحات المضادة لكورونا المتوفرة حاليا، قد توفر حماية أقل ضد المتحور الجديد القابل للانتشار بشكل كبير.
وقال التقرير إن معظم المصابين لم تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة، مثل السعال، والاحتقان، والتعب، وتم نقل شخص واحد إلى المستشفى لمدة يومين.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن على الحكومات إعادة تقييم خطط استجابتها لفيروس كورونا، وتسريع برامج التطعيم للتصدي لـ"أوميكرون"، لكنها أضافت أنه من السابق لأوانه تحديد مدى فاعلية اللقاحات الموجودة في الوقاية من المتحور الجديد.